قال موقع البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى يوم أمس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي لحكومته وللشعب اليمني وهم يعملون لتحقيق تغيير حقيقي من خلال عملية الانتقال السياسي في البلاد وعملية الإصلاح الاقتصادي.
ونقل الموقع عن الرئيس الأميركي قوله: لقد ناقشا الجهود التي تبذلها الحكومة والشعب اليمني للمُضي قُدما بعيداً عن أعمال العنف الأخيرة التي تشهدها اليمن والتي تهدد عملية الانتقال السلمي.
الرئيس أوباما أكد على أهمية استمرار قيادة الرئيس هادي في السعي لتحقيق عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن، بما في ذلك صياغة دستور جديد وتدشين عملية تسجيل الناخبين وإجراء الانتخابات.
وذكر الموقع أن الرئيس أوباما هنَّأ الرئيس هادي على ترشيح رئيس وزراء جديد وذلك تمشياً مع اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر وأعرب عن تأييده لجهود الرئيس هادي في قيادة تنفيذ الاتفاق وتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية, موضحة أن الرئيسين اتَّفقا على وجوب أن تنسِّق جميع الأطراف لإيقاف الصراع وتشكيل حكومة تمثل المجتمعات المتنوعة في اليمن وتنفيذ المرحلة الانتقالية.
كما أكد الرئيسان على التزامهما بالشراكة الثنائية لمواجهة التهديد المشترك الذي تشكِّله القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويأتي هذا الالتزام في الوقت الذي تشهد فيه اليمن معارك عنيفة بين عناصر تنظيم القاعدة وعناصر جماعة الحوثي المسلحة في حين تلتزم قوات الجيش والأمني الحياد في القتال الدائر بين الجماعتين إلا أن قوات الجيش والأمن اليمني تعترف بأنها تقدم التسهيلات لجماعة الحوثي التي أخذت في التمدد في عدد من المحافظات اليمنية بحجَّة ملاحقة الجماعات الإرهابية والتكفيرية في محاولة من جماعة الحوثي المسلحة تقديم نفسها للولايات المتحدة كعصا قوية يمكن الاعتماد عليها لمواجهة تنظيم القاعدة في اليمن رغم المحتوى العِدائي، تجاه أميركا، في الشعار الذي تتبنَّاه الجماعة.