احتشد أبناء محافظة تعز أمس بساحة الحرية في جمعة " تعز.. الأمن والاستقرار والشراكة".
وأكدوا من خلالها على أن المحافظة ستظل مدنية آمنة لن تقبل بأي تواجد لميليشيا مسلحة فيها تكون بديلة عن الجيش والأمن في القيام بدوره المنوط بهما.
ورحبوا بالموقف المتمخض عن اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد الخميس الماضي والتي أجمعت فيه كل القوى والمكونات السياسية والأمنية والمجتمعية بتعز على حفظ أمن المحافظة وتجنيبها الانزلاق في الفوضى وهو أيضا الأمر الذي رحبت به المنسقية العليا للثورة الشبابية بتعز وأكدت في بيان لها بأنها مع الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها كما دعت كل المكونات الثورية والمنظمات المجتمعية إلى اصطفاف وطني يحافظ على هوية تعز المدنية وسلمها الاجتماعي بالتعاون مع أفراد الأمن ومساندتهم.
بدوره أشار خطيب الجمعة الشيخ عبد الحفيظ الشيباني إلى أن اليمن يشهد ظروفا استثنائية تحتم على جميع الأطراف اليقظة والاتحاد والتعامل الجاد مع اتفاق السلم والشراكة بهدف الوصول إلى تنفيذ مخرجات الحوار التي توافقت عليها جميع الأطراف, داعيا إلى الإسراع في خطوات تشكيل الحكومة الجديدة.
ولفت الشيباني إلى أن محافظة تعز لها من الخصوصية والمقومات ما جعلها تنفرد عن غيرها فهي كانت وما تزال عنوان المدنية والتمدن والتعايش وعاصمة الفكر والثقافة وحاملة لواء النضال السلمي, ولم تشهد صراعا جهويا أو طائفيا بل كانت أُماً رؤوماً لجميع أبنائها.
وقال" ليس من الغريب عليها أن تنفرد بمواقفها وسلوكياتها في أحنك الظروف وأعتى العواصف حين اتخذ أبناؤها موقفا ايجابيا بتجنيب المحافظة أي إشكالات تهدد استقرارها وسلامة مواطنيها واتخاذ كل الإجراءات الرادعة لكل من سيعتدي عليها وهو موقف رأى بأنه يجب أن يحتشد حوله كل المواطنين الشرفاء وتحويله إلى واقع ملموس.
ودعت المكونات الثورية بتعز إلى وقفة احتجاجية صباح اليوم السبت في شارع جمال تدعو إلى السلام وترفض كل الأعمال المسلحة التي تهدد استقرار المحافظة.
