العسلي يدعو "بحاح" للاعتذار عن رئاسة الحكومة ويؤكد أن الحوثيين لم يكونوا صادقين

الزوبة: بحاح احد اركان الفساد وصالح عاد للسلطة بصورة الحوثي

2014-10-14 10:15:44 أخبار اليوم/ خاص

استغرب الخبير النفطي الدكتور/ محمد الزوبة, من تعيين المهندس خالد بحاح رئيساً للحكومة الجديدة.

وقال الزوبة- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن بحاح كان أحد أركان الفساد في وزارة النفط والأدلة والوثائق تثبت ذلك.

وقال: علي عبدالله هو الذي عيّن خالد بحاح وعلي عبدالله صالح الآن هو الذي يقود مسيرة الفساد داخل الجمهورية وجماعة الحوثي عبارة عن صورة أو واجهة..

وأضاف: خالد بحاح ليس محايداً, من عناصر المؤتمر الشعبي العام وأصحاب علي عبدالله صالح, معروف هذا الكلام.. لماذا يضحكون على الشعب!

وأشار إلى أن المهندس بحاح هو الوحيد الذي رفض الحكم الصادر من المحكمة الفرنسية فيما يخص شركة توتال وشركة هنت لصالح اليمن لكي يغطي على مرحلة فساد متورط فيها رئيس الجمهورية حينها علي عبدالله صالح ليتم إلغاء القرار الذي كان لصالح الجمهورية اليمنية..

ويتهم بحاح أنه أثناء تعيينه وزيراً للنفط قام بإعاقة تنفيذ حكم صادر من محكمة فرنسية، قضى بعدم إلزام شركة توتال دفع مبلغ يقارب نصف المليار دولار لشركة وهمية تحت مسمى "yec " مقابل رسوم المنبع، وتحويل المبلغ لصالح الحكومة اليمنية، حيث وجه بحاح مذكرة إلى شركة توتال باستمرار دفع المبلغ، الذي كانت تدفعه شركة توتال لصالح شركة وهمية، رغم أن المحكمة الفرنسية كانت في العام 2005م، قد أصدرت حكماً ببطلان الدفع لتلك الشركة والتحول بالدفع لصالح الحكومة اليمنية.

وبالعودة لتصريح الزوبة فقد أفاد أنه في 2007 وجه خالد بحاح وثيقة لمدير شركة توتال وشركه هنت بإعفائهم من أي حكم يصدر عليهم من المحكمة التحكيمية في باريس فيما يخص مشروع الفساد في قضية تكاليف المنبع.

وقال: إلى الآن حولوا لهم حوالي 900 مليون دولار، إلى الآن لازالت تصرف هذه المبالغ وذلك لأن خالد بحاح أقر وأوصى وأعطاهم صك براءة مناقضا للحكم الذي صدر في باريس في 8/8/1998, وأردف: لم أجد أحداً في العالم يبرئ عدوه أو يبرئ خصمه إلا في الجمهورية اليمنية.

وأشار- فيما يخص مشروع الغاز المسال- إلى أنه كان الاتفاق على 3.7 مليار دولار فأوصلها بحاح في نهاية الموضوع إلى ما تقارب 5 مليار دولار أي أنه حصل فساد خلال سنتين ما يقارب من مليار وثلاثمائة دولار حد تعبيره.

وعلق على الاحتجاجات والمطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد: كانوا يضحكون علينا ويصيحون في الشوارع لإسقاط الفساد.. ها هو الآن علي عبدالله صالح يعود بصورة الحوثي من جديد وتدخل اليمن مرحلة فساد جديدة بتعيينه خالد بحاح.

وقال: خالد بحاح كان عبارة عن موظف في شركه مع واحد من التجار الحضارم أتى به علي عبد الله صالح من موظف عادي- كان مدير علاقات بسيط داخل الشركة- إلى وزير نفط وعينه وزير نفط لكي يكمل مشروع فساد الغاز .

ولفت إلى أن المواطن اليمني يشتري الأسطوانة الغاز بـ 1600 إلى 2000 ريال، فيما أقر المهندس/ خالد بحاح بيع الأسطوانة الغاز إلى المواطن بكوريا وأمريكا بـ 120 ريالا وقال: على عبد الملك الحوثي- الذي يدعي أنه يحارب الفساد- أن ينظر ما هو الفساد.. ها هو الآن الفساد وما حصل الآن من ادعاء حصول التغيير هو عبارة عن أكذوبة كبيرة, مستغربا من رفع الحوثي شعارات التغيير..

وأفاد: إن كانوا اتفقوا على النزاهة والكفاءة والحيادية فإن خالد بحاح لا تتوفر فيه هذه المعايير.

وقال الدكتور الزوبة إنه طالما وافق عبد الملك الحوثي على بحاح, المرشح من قبل علي عبدالله صالح- زعيم الفساد الأول في اليمن- فمعنى ذلك أنه انخرط في قضية الفساد وما كان إلا عبارة عن إكليشه وضعها أمام الناس، وهو منهم.

من جهته طالب الخبير في السياسة والاقتصاد البروفسور/ سيف العسلي, من المهندس/ خالد بحاح, بتقديم اعتذاره عن تولي منصب رئيس الوزراء الذي صدر به قرار جمهوري أمس الإثنين.

وأشار العسلي- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أشار إلى أن بحاح, حينما كان وزيراً للنفط أخيراً تم عزله وإقالته بطريقة غير مؤدبة ومهينة، مضيفاً بأنه كان ينبغي على المهندس/ خالد بحاح أن يضع شروطاً لتوليه منصب رئس الوزراء حتى يضمن تنفيذ مهامه وقبول القوى السياسية وعلى رأسها جماعة الحوثي أوامره كرئيس حكومة، وماذا يستطيع العالم الخارجي أن يقدم له من مساعدات عاجلة..

وقال: مع احترامي الشخصي للأخ خالد- لأنني عملت معه, كنت أنا وزيرا للمالية وهو وزير للنفط- فإنني أعتقد أنه حمّل نفسه مهمة لا يستطيع أن يقوم بها, حيث لم يضع شروطاً لنفسه.

وأضاف: إنه من الصعب جداً تطبيع ما تم الوعد به، إذ أن اتفاقية السلم والشراكة حددت شروط الاستقلالية والكفاءة والمهندس خالد يفتقر لصفة الاستقلالية, حيث كان منتمياً للمؤتمر وكان يعمل مع الرئيس عبدربه ولم يوضح أنه ليس من المؤتمر أو خارج عن المؤتمر وبالتالي تم التضحية بشرط الاستقلال وهو شرط مهم حسب العسلي.

و"حول تورط بحاح في صفقة بيع الغاز":.. قال العسلي: أعتقد أنه لم يكن هو في تلك العملية.. أتيت أنا وهو إلى الحكومة بعد أن تمت هذه العملية في 2007م، فهو لا علاقة له بالموضوع هذا.

وأضاف: أنا متأكد أنه بريء منها.. هذه لله وكنت أنا وهو في 2007م والعملية قد تم تطويقها في مجلس النواب قبل أن نأتي، وربما هو عمل الاتفاقيات الإجرائية, لكن الاتفاقية تمت في 1995م وفي 2005م وقبل أن يكون هو موجود, فهو بريء من هذا الأمر ولا ينبغي أن نلصق به تهمة ليست فيه لأي غرض آخر.

ودعا العسلي, جماعة الحوثي إلى عدم الغرور بالنصر الذي حققته، عندما كانت تتبنى مطالب مشروعة، مردفا: اليوم عندما يتخلون عن هذه المطالب, مشيراً إلى أن التخلي عن شرط الاستقلالية في شخصية رئيس الوزراء يدل على أن الحوثيين لم يكونوا صادقين وأنهم- بنشر مذهبيتهم وعقيدتهم- أثاروا حفيظة بقية الشعب اليمني, مردفا: هذا وهم لم يسيطروا على السلطة بعد, فكيف سيكون حالهم إذا سيطروا على السلطة!!.

وحذر الحوثيين من الاستمرار في هذا المنزلق إذ أن كل المنجزات التي تم تحقيقها سوف تنهار، وقال: نحن لا نريد لهم أن يمروا بتجربة سيئة حتى لا يعرضوا اليمن لتجربة سيئة وعليهم أن يعلموا انهم سيقفوا أمام الله وأنهم محاسبون أمام الله, فالكذب على الناس يمكن أن يمر, لكن الكذب على الله لا يمكن أن يمر وقد وضح كذبهم بشكل واضح عندما تخلوا عن الشروط التي وضعوها ويبدو أيضا أنهم سيتخلون عن الشروط التي وقعوا عليها في اتفاقية السلم والشراكة.. وأضاف: إننا أمام منعطف خطير فعلى الحوثيين أن يعتبروا ممن سبقوهم, فالناس ليسوا في جعبتهم يستخدمونهم متى ما يريدون ثم يتخلون عنهم متى ما يريدون، فعند الله عقابهم شديد فإن كانوا يخافون الله فليراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد