أحيا أنصار الحراك الجنوبي, خطبتي وصلاة الجمعة أمس بعدد من البلدات والمدن الجنوبية.

ففي محافظة عدن, دعا الشيخ/ حسين بن شعيب- في خطبة الجمعة في ساحة المعلا بمحافظة عدن- دعا فيها أبناء الجنوب للزحف إلى مدينة عدن لإحياء ذكرى 14 أكتوبر للمشاركة في احتشاد أطلقوا عليه "مليونية الحسم".

وشدد بن شعيب- في سياق خطبتي الجمعة بالمعلا- على ضرورة التمسك بهدف التحرير والاستقلال وبطرق سلمية وحث على حفظ ممتلكات الناس واستقرار المنطقة.

وطالب الجنوبيين بإيجاد مشروع يفشل جميع مشاريع النظام، مشيراً إلى أن قوى النفوذ في صنعاء تدرك أن لا مخرج لها من أزمتها السياسية التي تعيشها إلا بتفجير الوضع في الجنوب, لافتا إلى أنه في حال تفجير الوضع في الجنوب فإن كل المتصارعين سيتحدون ويقفون في خندق واحد وجبهة واحدة ضد الجنوبيين, كونهم يعتبرون الجنوب خطاً أحمر - حسب  قوله.

وأضاف الشيخ بن شعيب إن ما يجري في الشمال لا شأن للجنوب فيه وإن الجنوبيين ليسوا طرفاً فيه ولا ممن صنعوا ذلك الأمر، وقال: هم من صنعوه وهذا جزاء بما كسبته أيديهم.

ودعا القيادات الجنوبية إلى الخروج برؤية عاجلة وتحمل المسؤولية التي تقع عليهم لأن العالم ينظر لصاحب القرار القوي ووصف عدم اتفاق القيادات الجنوبية والخلافات القائمة بينها بالوباء في الجنوب وقال: يجب أن تكون 14 أكتوبر القادم مرحلة جديدة من النضال بعيداً عن الولاءات الشخصية والذاتية .

وأفاد بأن القوى الجديدة في صنعاء عينها على باب المندب وعلى الموانئ وآبار النفط وكل الثروات بالجنوب ولا يمكن أن تحقق للجنوبيين أي مطالب, مردفا :" فيجب أن نتحد جميعاً ونشمر على سواعدنا وأن نعلم أن الجنوب يتسع لكل الجنوبيين ونقول للجنوبيين الذين لا زالوا في صنعاء ويتبعون سياسات هذه أرضكم ونرحب بكم في ممارسة نشاطكم وسياساتكم في إطار الجنوب وفي إطار مشروع التحرير والاستقلال التام.

 إلى ذلك دعا عبد الحميد بن سكران- خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بمدينة تريم بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد- دعا إلى الزحف وبكثافة من مديريات حضرموت ومن الجنوب ككل للمشاركة في الذكرى الواحد والخمسين من الـ14 من أكتوبر المجيدة.

 وأكد ابن سكران على المشاركة الفاعلة في "مليونية النصر" من أجل إيصال رسالة شعب الجنوب للعالم، لافتا إلى أن الرسالة لم تصل إلى العالم إلا بتوحيد كل الجهود والطاقات وتذليل الصعوبات للجان المكلفة بإدارة المليونية لإنجاحها, منوها إلى أن العالم فقد الأمل بقيام دولة مدنية في شمال اليمن خاصة وأن عاصمتها دخلت في دوامة العنف والاقتتال ولم ينجح فيها حوار وطني ولا مبادرات خليجية أو دولية.