دعا القيادي الجنوبي والكاتب "أحمد عمر بن فريد" قيادات الحراك الجنوبي إلى تدشين مرحلة الاستقلال الفعلية في الجنوب ابتدأ من فعالية 14 أكتوبر القادمة على أن تنتهي هذه المرحلة في 30 نوفمبر بالإعلان الرسمي عن الاستقلال الثاني لدولة الجنوب.
وفي مقال مطول تنشره صحيفة "عدن الغد" على موقعها الإلكتروني دعا "بن فريد" القيادات السياسية في الجنوب إلى البدء في صياغة قانونية لـ "وثيقة الاستقلال الثاني" على أن يدشن التوقيع عليها ابتداء من يوم 14 أكتوبر القادم في كل محافظات الجنوب ويتم إعلانها للعالم يوم 30 نوفمبر القادم في عدن..
وأضاف "بن فريد" في مقاله: "لا يهمنا من يعترف ومن لا يعترف! لا يهمنا ماذا ستقول صنعاء وماذا ستقول الدول العشر الراعية لمبادرات صنعاء التي تفرضها معطيات الأمر الواقع هناك! ما يهمنا هو أن يعلو صوت شعب الجنوب كله بكلمة نعم للاستقلال وحينها سيتعامل العالم مع هذا الأمر الواقع الجديد.. خاصة وقد ثبت أن هذا العالم لا يعترف إلا بالأمر الواقع.
وقال "بن فريد"- في مقاله الذي حمل عنوان كاد الجنوب أن يقول خذوني- " إنه لا يعتقد أن جملة من الظروف الموضوعية المساعدة على تحقيق استقلال الجنوب يمكن أن تتشكل أكثر مما هي عليه الآن في هذه المرحلة، مضيفا بالقول "ولا أعتقد أن القدر سوف يقدم للجنوبيين "فرصة تاريخية" أكثر ملائمة من هذه الفرصة التي تنتظر من ينتهزها ومن يوظف معطياتها على طريق طرد الاحتلال وإقامة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأضاف إن جميع أركان الدولة القوية التي أهانت "الوحدة" وشعب الجنوب ودولته قد سقطت, مشيرا إلى أن علي صالح لم يعد رئيسا للبلاد ومتحكما في جميع مفاصل الدولة من الناحية السياسية كما كان, ولم يعد الجيش ذلك الجيش القوي المتماسك الذي توجهه قيادة (سياسية – عسكرية) موحدة.. ولم تعد "أجهزة الأمن".. الأمن السياسي والأمن القومي تحتكم للسلطة السياسية ذاتها في البلاد.. متابعا: اليوم كل هذه المقومات تهاوت وانهارت كما تتهاوى وتسقط أوراق الخريف.