أوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني- مساء أمس- أن المؤتمر لم يرفض أحمد بن مبارك, كونه جنوبياً وقال:" لوكان جنوبياً ومستقلاً لقبلنا به من منطلق الحرص على الوحدة الوطنية، لكن الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك, عضو المجلس الوطني الذي يمثل أحزاب اللقاء المشترك".
وفي أول تعليق على تكليف الرئيس/ عبدربه منصور هادي لمدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة، قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني إن التعيين "لم يكن موفقاً" وأكد أن المستشارين لم يحالفهم التوفيق.
وقال عبده الجندي لوكالة" خبر" للأنباء المستقلة- عقب الإعلان الرسمي بقرار التكليف-: "القرار غير موفق ومستشارو الرئيس أخطأوا".
وأشار إلى أن الأمر هنا والموقف لا يتعلق بشخص بن مبارك، ولكن الخطأ الذي وقع فيه مستشارو رئيس الجمهورية "أنهم يكررون ما حدث في الماضي".
وأوضح الجندي أنه سيكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من المحافظات الست الجنوبية، وهذا سيؤدي إلى عدم ارتياح لدى بقية المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وقال ناطق المؤتمر والتحالف لـوكالة "خبر": "هذا أمر لم يكن معمولاً حتى في الماضي الذي أسفر عن وجود قضية جنوبية".
مضيفاً: إذا كان رئيس الجمهورية من المحافظات الجنوبية المفترض أن يكون رئيس الوزراء من المحافظات الشمالية, لأن التوازن أمر ضروري ومهم حتى لا توجد مبررات تؤدي إلى عدم ارتياح لدى الغالبية المطلقة من السكان".
وأكد الجندي أن "الحفاظ على الوحدة الوطنية يقتضي التوازن في القرارات، لأن الكون بني على قوانين ونواميس تحفظ له توازن مهمته في التغيير والتطور الذي يخدم مصالح البشرية بشكل عام".
وقال إنه" ليس من مصلحة رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي أن يفرض عليه رئيس وزراء جنوبي حتى لو كان من ذوي القدرات الخارقة، كون مثل هذا التعيين سوف يؤثر على ما نحن بحاجة إليه ويؤدي للخروج عما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية المؤكدة على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره".
من جانبه قال بلاغ صادر عن المجلس السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" إنه انطلاقاً من التمسك بمبادئ الشراكة والتوافق ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومن المسئولية الوطنية تجاه البلد والشعب فإن المجلس يعلن رفضه القاطع لقرار تسمية أحمد بن مبارك رئيسا للحكومة المقبلة.
واعتبر بيان الحوثيين أن القرار الرئاسي لم يكن انعكاسا طبيعيا لإرادة الداخل بقدر ما كان قرارا خارجيا بامتياز ويمثل استخفافا صارخا للسيادة والاستقلال وإرادة الشعب وتجاوزا للمعايير المتفق عليها كما يتجاوز مبدأ التجاوز الحاكم للمرحلة الانتقالية وإدارة شؤون البلد.
ولفت البيان إلى كلمة مرتقبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي مساء اليوم الأربعاء.
وعلى صعيد متصل قال القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد البخيتي إن أحمد بن مبارك لم يكن مرشحاً ضمن الأسماء الأربعة التي تمت مناقشتها في اجتماع الرئيس بمستشاريه الأخير يوم أمس.. وتساءل لماذا اختار الرئيس الشخص الذي رفضه أنصار الله ولم يعد مرشحاً..
وأوضح محمد البخيتي- في مداخلة له على قناة الجزيرة في "حصاد اليوم" مساء أمس الثلاثاء- أوضح أن اختيار ابن مبارك جاء بإملاءات خارجية وأن الاجتماع الذي جمع الرئيس ومستشاريه قد انتهى دون التوصل لاتفاق حول تسمية المرشح لرئاسة الحكومة من بين الأسماء الأربعة التي لم يكن من ضمنها بن مبارك.
وأضاف محمد البخيتي إن الرئيس هادي التقى بعد الاجتماع مع مستشاريه بالسفير الأميركي وأن أنصار الله تفاجأوا بإعلان تسمية أحمد بن مبارك رئيساً للحكومة بعد لقاء الرئيس بالسفير الأميركي، مؤكداً أن القرار أميركي بامتياز.
