الغموض يطوق مصير المعتقل الأميركي في اليمن "شريف موبلي"..

زوجة موبلي تكشف عن تعذيب زوجها وتخشى من قتله في السجن

2014-10-04 23:08:21 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

 
 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن مسئول من وزارة الخارجية الأمريكية قام بزيارة الأمريكي المُعتقل المعتقل الأميركي، "شريف موبلي"، في اليمن منذ عام 2010، لكنه لا يستطيع أن يُخبر عائلته عن مقر احتجازه. وقالت كوري كريدر، محامية أميركية لدى منظمة ريبريف الحقوقية البريطانية، إن شريف موبلي، 30 عاما، مسلم وأب لثلاثة أطفال من نيو جيرسي، لم يمثل أمام المحكمة الشهر الماضي لجلسة استماع بتهمة القتل، مشيرة إلى أن عدم مثوله أمام المحكمة هي المرة الخامسة التي تحدث خلال الأشهر الأخيرة.

وقالت كريدر إن مسئول من وزارة الخارجية الأميركية اتصل بزوجة موبلي في 25 سبتمبر وأخبرها بأنه رأى موبلي في السجن، لكنه لم يقول لها أين بالضبط مكان احتجازه. وتذكر الصحيفة أن الدليل الوحيد الذي لدى عائلة موبلي ومحاميه حول مكان احتجازه جاء من مكالمة قصيرة أجراها موبلي سرا مع زوجته في 15 سبتمبر مستخدما هاتف محمول قدمه له أحد حراس السجن المتعاطف معه. موبلي قال لزوجته بأنه مُحتجز في منشأة لمعسكر للجيش في شارع حدة في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال محققون يعملون مع ريبريف أن الوصف يتطابق مع منشأة تديرها قوات الأمن اليمنية. وأيضا قال لزوجته، نزينغا إسلام، إنه تعرض للتعذيب ويخشى ان يقتلوه.

ملابسات اعتقال موبلي قبل أربع سنوات لا تزال غامضة مثلما تغييبه غير المبرر مؤخرا عن المثول أمام المحكمة. وقال محامو موبلي إنهم لم يروا أو يتحدثوا إلى موكلهم منذ أكثر من سبعة أشهر. وزارة الخارجية الأميركية رفضت التحدث علنا عن هذه القضية، معتبرها من القضايا الخاصة. ما هو معروف هو أن موبلي تعرض في أواخر يناير 2010 للاختطاف في أحد شوارع صنعاء، حيث انتقل مع عائلته إلى هناك عام 2008 قائلا إنه يريد دراسة اللغة العربية والإسلام.

في البداية، تم احتجازه للاشتباه بوجود إرتباطات له مع الإرهاب. وقال محامو موبلي إنه تم استجوابه في المستشفى من قبل اثنين من الأميركيين الذين قالا إنهما كانا من مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الدفاع الأميركية. وقد أصيب موبلي برصاصة في ساقه من قبل قوات الأمن اليمنية عندما ألقي القبض عليه. وتشير الصحيفة إلى أنه وفقا لمحاميه، كان الاهتمام مُنصب بصفة خاصة في علاقاته المزعومة بتنظيم القاعدة في اليمن.

لكن موبلي لم تُوجه إليه أبدا تهمة الإرهاب، بل كان مُتهم بالقتل بعد أن قال اليمنيون إنه قتل أحد حراس السجن وجرح آخر خلال محاولته الهروب.

وقالت كريدر إنه يبدو أن المسئولين الأميركيين لن يعملوا أي شيء لمساعدة موبلي. وقالت في مقابلة عبر الهاتف: "هل لا يعملون أي شيء لأنهم عاجزون أم غير مبالين؟ أنا لا أعرف الجواب على هذا السؤال"

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد