أفادت مصادر إعلامية بأن لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن التقت أمس القيادي الجنوبي علي سالم البيض.
وأشارت إلى أن اللجنة الأممية التي أُنشِئت بقرار مجلس الأمن الدولي 2140 ممثلة بكلٍ من الدكتورة/ ألما جاد الله ،والدكتور/ محمد السبيتي ــ التقت أمس الأربعاء علي سالم البيض في مقر إقامته في ألمانيا.
وأكد فريق الخبراء للبيض أنهم يتابعون عن كثب ما يدور في اليمن وفي الجنوب خصوصاً, مؤكدين على التواصل الدائم.
من جانبه دعا البيض لجنة الخبراء إلى الالتفات إلى القضية الجنوبية وما يتعرض له من جرائم مستمرة أمام صمت دولي غير مبرر حد تعبيره ، مؤكداً ان قضية شعب الجنوب قضية عادلة وأن مطالب الجماهير بتحرير الدولة الجنوبية مشروعة.
وتناول اللقاء جملةً من المواضيع ومنها ما يدور حالياً في صنعاء من أحداث متسارعة ومستجدات وفقا لوكالة عدن للأنباء.
وفقاً لمصادر صحفية أخرى استعرضت اللجنة خلال اللقاء العقوبات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2014 والخاص وفرضها على الأشخاص والجهات المعرقلة للعملية السياسية في اليمن حيث كان مجلس الأمن في عام 2013 قد ذُكر اسم البيض وعلي صالح في خطاب جمال بن عمر بصفتهم أكثر معرقلين للعملية الانتقالية محذراً إياهم من عقوبات بمنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم المالية، وهو ما دفع البيض قبل شهرين إلى ترك بيروت والانتقال إلى النمسا.
وقال مصدر: إن خلافاً قوياً قد نشب بين البيض وأولاده من زوجته السابقة حول الأملاك التي هي مسجلة بأسمائهم في الشارقة وهي عبارة عن أبراج وأكبر مصنع أدوية في الشرق الأوسط.
ويأتي خلاف البيض مع أولاده تخوفاً من أن تنطبق العقوبات على المقربين من الدرجة الأولى في الوقت الذي كان البيض قد سجل معظم أملاكه بإسم صهرة ملحم زين.
وقال المصدر: إن البيض منذ خروجه عمل على تفتيت الحراك الجنوبي والمتاجرة به, متسائلاً عن سبب رفضه الجلوس مع جمال بن عمر في وقت سابق بينما جلس الآن مع لجنة العقوبات.
وأضاف المصدر: إن البيض لا يتدخل في شأن سواء جنوبي أو شمالي إلا في وجود جهة تدفع له مبالغ مالية مقابل تلك المواقف وقال: إن البيض رهن نفسة لإيران ولكن عندما توقف الدعم انسحب كما عمل عام 94 مع السعودية ــ وفقاً للمصدر.
من جانبه أكد القيادي الجنوبي رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر عبدالرحمن الجفري أن الجنوبيين سيدافعون عن بلادهم أمام أي محاولات تقدُّم يمكن أن تفكر فيها جماعة الحوثي.
ودعا الجفري في حديث لقناة العربية الحدث ظهر أمس الأربعاء الدول الخليجية والمجتمع الدولي إلى مد يد العون والمساعدة للجنوبيين لاستعادة دولتهم مؤكداً أن استقلال الجنوب هو المدخل الرئيسي لاستقرار المنطقة .
واستبعد "الجفري" أن تمتد تأثيرات الاضطرابات التي يشهدها شمال اليمن بسبب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء إلى الجنوب.
وأشار الجفري إلى أن ما يجري في صنعاء يدعو للضحك كالبكاء وبكاء كالضحك، منوها إلى انه في الوقت الذي وقع فيه الأشقاء في اليمن ما سُمِّي باتفاق الأمن والشراكة كانت المعارك تتواصل في الجوف ومأرب وقال: إنه لم يبقَ للدولة هناك إلا رمزها المتمثل في رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي.
ودعا الجفري دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والقوى الدولية إلى تفهُّم مطالب شعب الجنوب العربي وثورته السلمية مؤكدا أن وجود دولة جنوبية جديدة ومستقلة تقيم أوثق العلاقات مع الأشقاء في اليمن وفي الجوار الخليجي والعربي سيكون ضمانة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ، مشدداً على أن شعب الجنوب مصمم على تحقيق أهدافه وسينحت بأظافر أبنائه في الصخر حتى تحقيقها.
