جدد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن التأكيد على سقوط العاصمة صنعاء بيد مجموعات مسلحة من جماعة أنصار الله الحوثيين.
وقال إن مسلحي الحوثي يتحكمون الآن بجميع مرافق الدولة في العاصمة بما فيها مطار صنعاء الدولي، موضحاً أن مجلس الأمن الدولي يدرس وبشكل عاجل اتخاذ قرارات لمعاقبة من وصفهم بـ" مفسدي ومعرقلي" العملية السياسية في اليمن.
وفي حوار مع فضائية سكاي نيوز عربية بثته مساء أمس قال بن عمر :"ما نراه في العاصمة صنعاء هو احتلال من قبل مجموعات مسلحة، هذا هو الواقع الذي نعيشه الآن، ونحن في تواصل مع جماعة انصار الله ونقول لهم وجودهم المكثف في الشوارع بهذه الطريقة هو خرق للاتفاق، ونقول لهم كذلك انه بعد توقيع هذا الاتفاق تم نهب الأسلحة الثقيلة من مخازن السلاح، وتوجهت الدبابات التي تم نهبها إلى مناطق في الشمال، وهذا خرق سافر لما اتفق عليه، كذلك قلنا لهم وتحاورنا معهم؛ ان اقتحام بيوت معارضيهم السياسيين هو خرق كذلك لهذا الاتفاق، وقلنا لهم إن هذا الاتفاق هو خطة متكاملة في الجانب الأمني الاقتصادي والسياسي.
وأكد بن عمر سقوط صنعاء وقال:" سقطت العاصمة بيد مجموعات مسلحة وهي لا زالت في العاصمة وتتحكم في جميع مرافق الدولة بما فيها المطار الدولي وانقطعت عدد من الرحلات الدولية وغادرت من اليمن عدد كبير من الشركات، لا يمكن لهذا الوضع ان يستمر بهذا الشكل يجب تطبيع هذه الأوضاع عبر تنفيذ ما اتفق عليه" .
وتابع بن عمر قائلاً:" هناك تطورات في مجلس الأمن، بسبب الأحداث الأخيرة (دخول الحوثيين صنعاء) اضطر مجلس الأمن الآن إلى دراسة هذه الموضوع بشكل عاجل ولهذا ستكون هناك مواقف سيعبر عنها مجلس الأمن في وقت قريب جداً.. لكن في البيان الأخير الذي صدر امس هناك إشارة واضحة تشير إلى استعداد مجلس الأمن الآن لتخاذ قرارات حول ما يتعلق بالمعرقلين والمفسدين للعملية السياسية".
وأشار في خضم حديثه للقناة قائلا:" هنالك مجموعة واحدة التي سيطرت على العاصمة وعلى مرافق الدولة وعلى المطار هي مجموعة انصار الله بأسلحتها الثقيلة وبدباباتها، لكن ما تم الاتفاق عليه هو خلق آلية لنزع السلاح واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب", مؤكداً:" وتم الاتفاق على استرجاع الأسلحة التي نُهبت من الدولة وهي ملك للدولة، و اذا تم تنفيذ هذا البند من الاتفاق معناه آلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه؛ خطة مفصلة, جدول زمني ستتقدم العملية السياسية في اليمن، واذا كان هناك تهرب فعلاً سيتجه اليمن إلى خطورة اكبر".
وأضاف: المجتمع اليمني لم يشهد أي طائفية لكن الأحداث الأخيرة قد تؤجج هذا الشعور المذهبي أو الطائفي أو المناطقي، أما تاريخياً فقد تعايش اليمنيون بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم بسلام، لكن الآن هناك خطورة لأن هناك خطاباً طائفياً بدأ يتطور.
