قال محمد علي احمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- إن الجنوبيين على وشك تحقيق هدفهم في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
جاء ذلك على هامش لقاء للقيادات الجنوبية للتشاور والاتفاق على ما حملته وثيقة تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي.
وأشار بن علي إلى توفر مقومات نجاح إعلان تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي وان أول هذه المقومات تتمثل في الظروف والمتغيرات المتسارعة في صنعاء, مشدداً على الاستعداد لهذا التسارع من خلال رص الصفوف وتعزيز وحدة القيادة لمواجهات المخاطر والدفاع عن الجنوب أرضاً وإنساناً و الانتصار للقضية الجنوبية وتحقيق هدف الثورة الجنوبية السلمية في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأوضح محمد علي احمد أن أهمية وضرورة تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي تحتم عليهم في هذه الظروف سرعة الإنجاز دون تردد أو تذبذب أو الالتفات إلى الخلف والتأثر بما يمارسه ويحيكه بمن وصفهم بأعداء الجنوب وقضيته العادلة من مؤامرات لإفشال أي عمل وطني جنوبي سيسهم في إخراج القيادات من دوامة التفكك والاختلاف الذي أضر ويضر وسيضر بالثورة الجنوبية السلمية ويعرقل الوصول إلى تحقيق الهدف الذي ضحى وسيضحي من أجله شعب الجنوب- حد قوله.
وقال: سنعلن عن إنجاح وإعلان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي خدمةً لشعب الجنوب وثورته السلمية ووفاءً لأرواح الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة وكذا كواجب وطني لا حياد عنه في هذه الظروف المعقدة والخطيرة.
وتابع: سيعرف شعب الجنوب من هم أعداء ثورته ومن هم مستثمرو تضحياته والمستفيدون من استمرارها كمصدر للارتزاق والكسب المادي وتحسين دخلهم حتى أصبح انتصار شعب الجنوب يهدد مصالحهم, ويعرقلون أي عمل وطني جنوبي يهدف إلى وحدة القيادة والقرار كما هو الهدف والخيار.
وأفاد بأن غياب وحدة الصف القيادي المشتت وغياب دوره الموحد يعتبر واحداً من أهم نقاط ضعف الجنوب وحراكه بل وأخطرها, واصفاً إياه بأكبر العثرات التي تعرقل مسيرة شعب الجنوب النضالية وطريق حريته وتحقيق تقرير المصير واستعادة الدولة.
وجدد الدعوة لمن تبقى من المكونات ذات الامتداد الوطني؛ عدم تفويت فرصة مشاركتهم في إنجاح ما وصفه بالعمل الوطني الذي قال سيكون محطة انطلاقة جديدة ومهمة في مسيرة النضال السلمي لشعب الجنوب وقال: سنسير جميعاً تحت قيادته لمواجهة المخاطر التي تهدد الجنوب وبنيته التحتية ومن خلال هذا المجلس سيتفادى شعب الجنوب ومكوناته المتعددة مخاطر التصادم بين الجنوبيين في حالة تطور الأحداث.
وأشار إلى أن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي يعتبر مرجعية قيادية سياسية للتخاطب مع الإقليم والعالم كفريق واحد وبخطاب سياسي وهدف واحد وان المجلس سيضع حداً للاجتهادات الشخصية والقيام بخطوات غير مدروسة لا تعبر ولا تمثل الإرادة الشعبية والإجماع الوطني الجنوبي.
