دعا الدكتور/ نبيل العربي- الأمين العام لجامعة الدول العربية- إلى التحرك العاجل لتوفير كل الدعم لليمن ومساعدته على تجاوز التحديات المطروحة وتجنيبه مخاطر الانزلاق نحو الفوضى.
وقال إن المرحلة الانتقالية في اليمن تواجه اليوم تحديات هي الأخطر منذ عام 2011.
وفي كلمة له أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "شراكات جديدة للعمل الإنساني والخبرات والنهج المتبعة في الصومال واليمن"، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا العربي الجميع إلى دعم الجهود الوطنية المخلصة في اليمن.
وأعرب الأمين العام عن أمله أن يطوي اتفاق السلم والشراكة الوطنية- الذي تم التوصل إليه مؤخراً تحت رعاية المبعوث الخاص، جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة- أن يطوي صفحة الخلافات والاضطرابات حتى يتمكن اليمنيون من الانطلاق لبناء بلدهم وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي تحت قيادة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي.
وأشار العربي إلى أن الانتقال نحو السلم والتنمية لا يمكن أن يتحقق إذا استمرت الفجوات في الاستجابة الإنسانية الحالية؛ إذ يعاني اليمن من أعداد هائلة من المشردين إضافة إلى تحمله عبء ربع مليون لاجئ صومالي، فنصف تعداد الشعب اليمني لا يزال معتمداً على المساعدات الإنسانية في ظل تدهور قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم.
ولفت إلى أن هذا الوضع الإنساني يستدعى بالضرورة تعاونًا شاملًا وعاجلًا على كافة الأصعدة، ووفق استراتيجية طويلة الأجل تساعد على الانتقال من الإغاثة قصيرة الأجل إلى التعامل مع الأسباب الأساسية للفقر والحرمان، منوهاً بالدعم والمساعدات التي قدمتها الدول الصديقة إلى اليمن، مطالباً الدول المانحة بأن تفي بتعهداتها حتى تتمكن الحكومة من الاضطلاع بمسئولياتها على هذا الصعيد.