قال الدكتور أنور محمد قرقاش- وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات له أمس الجمعة- إن أمن اليمن هو أمن الخليج العربي، ورؤية الحوثيين تجاه اليمن تعكس رؤية جماعة الإخوان المسلمين.
وقال قرقاش إن الإمارات العربية المتحدة تقف بقوة وراء الحكومة الشرعية في اليمن ولا تقبل أي محاولات انقلابية من خلال خلق أمر واقع جديد بالسلاح والعنف والترهيب.
وقال المسؤول الإماراتي إن العنف الذي مارسه المتمردون الحوثيون وهجومهم على العاصمة صنعاء قد قوض العملية السياسية والدستورية، متحدين التسوية الوطنية وشكلوا تحدياً صارخاً للمبادرة الخليجية.
وقال قرقاش على تويتر إن البنادق والتهديد لا يشكلان دولة ولا تعززها.
وقال: "الطائفية لا تمثل أساساً لبناء كيان وطني شامل يعبر عن التنوع في اليمن وتطلعات شعبه"، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي لليمن هو موقف تاريخي ومستمر، ويشكل "واحدة من الضروريات في سياستنا الإقليمية", مضيفاً: "ولن نحيد عن هذا المبدأ والموقف".
وقال الدكتور قرقاش: "رؤية الحوثيين تتلخص في الاقصاء والتهميش ورفض الحزبية والتنوع. إنهم فقط يرون لونهم".
وقال في تغريدة أخرى: "اليمن تمر بمرحلة حساسة وواجبنا الوطني يدعونا إلى التمسك بقوة بالشرعية الدستورية والدولة اليمنية بإرادة ورغبة حديدية من العمل العربي والدولي، وهذا أمر ضروري".
وقال: "فشل المخطط الحزبي للإخوان المسلمين في اليمن "ثورة 11 فبراير" سيليه المخطط الطائفي والحزبي للحوثيين، ولذلك فلا بديل عن خطة وطنية تقوم على أساس تسوية دستورية تضمن الاستقرار والتنمية".
مراقبون يرون أن الإمارات ودول الخليج لن تدعم الوضع الجديد بعد دخول مسلحي الحوثي إلى صنعاء وأن يستمر موقفها السلبي من الحكومة القادمة التي ستحسب على جماعة الحوثي كما كان موقفها سلبياً من حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة.
وأضاف المراقبون أن القراءة بتصريحات الوزراء الإماراتيين والسعوديين الأخيرة وخلال اليومين الماضيين تشير إلى توقعهم سقوط حكومة الشراكة الوطنية في اليمن التي سيتم تشكيلها بموجب وثيقة السلم والشراكة الوطنية خلال الشهر الجاري كما تؤكد تنبؤ المسئولين الخليجيين بانهيار هذه الحكومة كسابقتها لتحل محلها حكومة وطنية تقوم على أساس تسوية دستورية تضمن الاستقرار والتنمية كما أوضح الوزير الإماراتي.
وأردف المراقبون: أن حكومة باسندوة التي كانت محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح والذي يصفه البعض بجماعة إخوان اليمن وأيضاً الحكومة القادمة المحسوبة على تيار أنصار الله الحوثيين هما حكومتان لتيارات دينية تناصبهم دول الجوار الخليجي وفي مقدمتها السعودية والإمارات العداء المسبق فيما يطمحون لحكومة من القوى القريبة من دول الخليج في إشارة واضحة لحزب المؤتمر الشعب العام وتيار الرئيس السابق صالح ونجله أحمد.
