اعتبرت مجلة إيكونومست البريطانية الواقع الجديد في اليمن هو مجرد بداية لإغراق اليمنيين المصقوعين من سرعة إسقاط العاصمة صنعاء من قبل الحوثيين. 

وأشارت إلى استغلال الحوثيين الفراغ الأمني بعد انتفاضة 2011 والجمود السياسي الذي تلى ذلك على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث حشدوا على مستوى متوازي كقوة مقاتلة وكحركة سياسية.

وقالت المجلة في تقرير لها إن الحوثيين بعد تقدمهم من الشمال، تمكنوا من التحرك الشهر الماضي إلى العاصمة وان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي راكع لضغوطهم، ووقع اتفاقا لمنح الحوثيين حق الرأي في اختيار الحكومة الجديدة، التي سيتم تشكيلها في غضون شهر، فضلا عن وجود تمثيل لهم في الحكومة الجديدة، لافتة إلى أن ذلك بعد أن كان الحديث عن وصول الحوثيين صنعاء محظوراً، وكانت فكرة إعطاء زعيمهم فرصة لإلقاء خطاب النصر في ميدان التحرير لا يمكن تخيلها.

وقالت المجلة البريطانية إن هناك مؤشرات تثير القلق, فالحوثيون استهدفوا مؤسسات تابعة للإصلاح ومنازل أعضاءه البارزين، وفي بعض الحالات تفجيرها.

وأضافت: حتى الآن لا تزال المخاوف تتزايد، ليس فقط من إمكانية تجدد القتال الذي ينبغي أن يقاوم نفوذ الحوثيين، بل لأن أتباع الحوثي لا يشاركون قادتهم نهج الحياة المتطور.

ونقلت عن حسين البخيتي، ليبرالي من اتباع الحوثي قوله: "القادة الميدانيون والمتدينون هم المسؤولون الآن لذلك لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك".