دعت السيدة "آن باترسون"- مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى- مجموعة أصدقاء اليمن، ألاّ ينشغلوا بحرب داعش عما يجري في اليمن.. حيث قالت في كلمتها خلال اجتماع أصدقاء اليمن الوزاري في نيويورك: في حين تواصل أزمة داعش وغيرها من الأزمات الإقليمية أخذ اهتمامنا، فإن الأكثر أهمية من ذلك هو ألاّ نغفل عما هو جارٍ في اليمن. والأكثر أهمية من أي وقت مضى هو الاستمرار في دعم الشعب اليمني والحكومة اليمنية خلال هذه المرحلة الهشة جداً. كما أن من الأهمية جداً المحافظة على استمرار دعم فعلي موحد ومنسق. 

وأشارت إلى أنه على مدى الشهرين الماضيين فقط، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 160 مليون دولار في شكل دعم اقتصادي وإنساني إضافي، ليصل إجمالي مساعداتنا منذ بدأ العملية الانتقالية في نوفمبر 2011 إلى 875 مليون دولار. 

وأضافت: منذ الاجتماع الوزاري في أبريل الماضي، واصل الشعب اليمني تحقيق تقدم مطرد في تنفيذ المبادرة الخليجية. لكن للأسف، لا يزال هناك البعض الذين يسعون إلى أهدافهم عن طريق القوة وليس من خلال الحوار. أولئك لا يخدمون مصالح اليمن أو الشعب اليمني. إنهم يهددون بتحطيم كل ما عمله الشعب اليمني بجد للبناء خلال السنوات القليلة الماضية. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحث جميع الموقعين على تنفيذ بنود اتفاق السلام والشراكة الوطنية الذي رعته الأمم المتحدة ونبذ العنف والمشاركة بشكل كامل وبناء في عملية الانتقال السياسي. 

وقالت: إننا ندعم تماماً قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لهذه العملية والتزامه الثابت بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية صعبة. التحدي الآن يتمثل في تنفيذ هذه الإصلاحات وإعطاء الشعب اليمني شعوراً بتقدم اقتصادي واستقرار سياسي؛ الذي يسعون إليه ويستحقونه. في الأسابيع والأشهر المقبلة، ينبغي لهذه العملية أن تخرج بمسودة دستور وإجراء استفتاء عليه وإجراء انتخابات وطنية. هذه العملية تقدم أفضل أمل لمستقبل أفضل لليمن. 

ودعت الجميع إلى الحفاظ على هذا المسار وتحديد طرق معينة لتحسين التنسيق وتركيز مساعداتهم في الجوانب الضرورية والعمل بتناسق لدعم الشعب اليمني في رحلته الشجاعة, مشيرة إلى أن هناك الكثير من التحديات على الطريق.