القيادي العيسي يطالب هادي بخارطة طريق لوضع المعالم الجغرافية بين الدولتين

2014-09-17 18:19:04 اخبار اليوم/خاص

 طالب القيادي في ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية (أديب العيسي) رئيس الجمهورية عبدربه منصور بسرعة إعادة النظر في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حول القضية الجنوبية وإخراجها من الإطار الذي حُشرت فيه إلى فضائها الجنوبي ذات الخصوصية السياسية والاجتماعية والثقافية كهويةٍ لشعب ثبت وجوده على الأرض في النطاق الجغرافي التاريخي والثقافي ــ حد تعبيره.

وأضاف العيسي في تصريح لـ(اخبار اليوم): إن الحراك الجنوبي يساوره كثيرٌ من القلق في ظل زحمة الأحداث وتسارعها بشكل مخيف في المحافظات الشمالية, معتبراً هذه الأحداث مؤشراً غير إيجابي يخلق وسيخلق حالةً من صراع لقوى المصالح التي تحاول إعادة   ترتيب أولويات التوجُّهات السياسية لكل القوى على الساحة سواءً في الشمال أو في الجنوب وأنه ربما يتجاوز ذلك إلى المحيط الاقليمي والعالمي.

وقال: إنه حان الوقت للتسليم بندِّية الحوار الثنائي حول المشكلة الجنوبية – الشمالية كطرفين لمشكلة دولة تفرض سيطرتها بالقوة وشعب كانت له دولة يسعى إلى استعادتها.

وأفاد العيسي بأن الحلول التي وصفها بـ"الترقيعية "الترضوية" ( التوفيقية) لمختلف قوى الشمال السياسي القبلي العشائري قد أعاق رؤية جذور المشكلة وحلولها الجوهرية, لافتاً إلى أن ما يجري بالمداهنة والمساومة السياسية يأتي على حساب القضية الجنوبية وحق الجنوب في تقرير مصيره السياسي المستقل.

وأشار إلى أن نتائج مخرجات الحوار في الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية لم تكن سوى هامش ومسكِّن يموِّه على حقيقة ما تخفيه القوى المتصارعة في الشمال والتي قال: إنها تتفق على بقاء تبعية الجنوب وإلحاقه بالشمال ,وأن ذلك أثبتته الأحداث الأخيرة وشروط المتصارعين على السلطة والثروة.

وقال: إن فكرة الدولة الاتحادية فكرة ممكنة ولكنها ليست بين دولتين جنوبية وشمالية بل في كل دولة على حدة وباستقلال وسيادة على جغرافية ما كانت عليه الأوضاع قبل عام 1990وإعادة العلاقات بين الدولتين على أساس وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية ــ حسب تعبيره.

 وطالب العيسي الرئيس هادي بسرعة اتخاذ خطوات عملية إجرائية بتحديد فترة انتقالية قصيرة تعجل بوضع المشكلة الجنوبية – الشمالية موضع التفاوض الجدِّي على المستوى الداخلي والإشراف الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل آمن الدولتين المُزمَع التفاوض عليها , مؤكداً على ضرورة رسم خارطة طريق واضحة لوضع المعالم الجغرافية بين الدوليتين ,وكذا للمطلب الشعبي الجنوبي في التحرير والاستقلال المعبر عنه من خلال 12 مليونية كانت بمثابة استفتاء شعبي على مصير ومستقبل الجنوب ــ حد قوله.

وأشار إلى أن القضية الجنوبية لم تعد حقوق وحريات عامة سياسية ومدنية أو حقوق اقتصادية واجتماعية بل تعدت ذلك إلى حق تقرير المصير المعبَّر عنه في المواثيق الدولية بما فيها حق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة من خلال النقل التدريجي لمفاصل إدارة المجتمع في الجنوب الى أبنائها في جميع المجالات, بما فيها الأمنية والدفاعية وتمكين الجنوبيين من إدارة شؤونهم على طريق استكمال مقومات التفاوض الندي النهائي لوضع الدولتين.

وقال: إننا في ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية نعرب عن وقوفنا المسؤول إلى جانبكم يا فخامة الرئيس ليس كنظام سياسي وإنما كشخصية سياسية جنوبية تتمتع بقدر كبير من الحنكة والمرونة والصبر والتأني والتروي في معالجة ما يواجهه الشمال من مشكلات و تكتلات قبلية لا تقيم وزناً لاتفاقاتها ولا تحترم مسؤولياتها أو مواثيقها".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد