أدت حشود كبيرة في ساحة الحرية بمدينة تعز جمعة" الاصطفاف من أجل السلام" وجددت الحشود التأكيد على تمسكها بشعار السلمية ومبدأ السلام كطريق للنهوض باليمن والعبور به إلى بر الأمان.
وأبدت استنكارها للأعمال الفوضوية التي شهدتها العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي من قبل المعتصمين من أنصار جماعة الحوثي والتي برزت في محاولة اقتحام مبنى رئاسة الوزراء وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية, كما أدانت بشدة ما وصفتها بالجريمة الإرهابية الشنعاء التي أدت إلى مقتل المهندس يحيى العامري على أيدي عناصر حوثية في منطقة "حزيز" جنوب صنعاء حين رفض العامري السماح لتلك العناصر باعتلاء سطح منزله واستخدامه مكانا لقنص جنود الجيش وأفراد الأمن.
وطالبت الحشود الدولة باتخاذ إجراءات عاجلة تجاه تلك الجريمة وسابقاتها من جرائم ميليشيا الحوثي التي رأوا بأنها باتت تهدد المواطن في منزله وشارعه ومؤسسته كما تهدد أمن الوطن واستقراره.
من جانبه قال خطيب الجمعة مهيوب الشرعبي" بأن من يطالبون اليوم بتنفيذ مخرجات الحوار عليهم أن يسلموا أسلحتهم أولاً إلى الدولة حسب ما تنص عليه تلك المخرجات وإلا فهم يُحسبون كطرف معرقل للمضي نحو تنفيذها".
وأضاف الشرعبي" يتبين لليمنيين كل يوم أن مشروع الحوثي مشروع إمامي ظلامي مدعوم من قوة إقليمية لنشر الفكر الاثني عشري, وقد أخطأ الحوثي حين ظن أنه بمجرد انتمائه للإسلام وآل البيت فذلك يمنحهم الحق الإلهي بالتمكين دون غيرهم ويدعوهم لممارسة الإجرام والترويع والتخريب".
ورحب الخطيب بقرار النائب العام بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الثلاثاء الماضي أمام مجلس الوزراء, مطالباً بسرعة تشكيل تلك اللجنة وكشف نتائج التحقيق للشعب وللرأي العام, لافتاً إلى أن قرار الجرعة كان قاسما لظهور اليمنيين وفرضها جاء نتيجة فساد متراكم وإعاقات متواصلة وجماعة الحوثي سبب من أسباب تلك الإعاقة حين أعلنت حربها على الدولة والشعب, داعياً الحكومة للقيام بواجبها على وجه السرعة في تبني مصفوفة من الإصلاحات الاقتصادية التي تخفف من آثار رفع الدعم عن المشتقات.
واختم حديثه بالقول" لقد دخل اليمنيون مؤتمر الحوار الوطني واتفقوا على مخرجاته واليوم يتطلعون إلى تنفيذ تلك المخرجات ولكن ما إن بدا النصر يلوح في الأفق إذا بجماعة الحوثي المسلحة- التي كانت طرفاً مشاركاً في ذلك الحوار- تتنكر لمسئولياتها وتدعو للاقتتال والاحتراب لكن محاولاتها تلك ستبوء بالفشل الذريع".
