احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب ظهر أمس للمشاركة الواسعة في جمعة "اصطفاف من أجل السلام".
وأجمع المشاركون في جمعة أمس على الاستجابة لدعوات الاصطفاف الوطني لحماية المكتسبات الوطنية, مؤكدين بأن الاصطفاف ليس ضد أحد بل ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد الثورة والجمهورية والوحدة ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقالوا "بأن الاصطفاف أيضاً من أجل التعايش بسلام بين كافة أفراد الشعب اليمني", معبرين عن رفضهم لخيارات العنف وحصار المدن بالسلاح, وقطع الطرقات والتمرد على الدولة وأجهزتها الرسمية والتنفيذية وفرض أي مطالب تحت تهديد السلاح.
وطالبوا الرئيس ببسط نفوذ الدولة في كل أنحاء الوطن والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وحذروا من إشراك جماعة الحوثي في القرار السياسي للبلد قبل نزع سلاحها والذي صار مهدداً لمكتسبات الوطن والمواطنين.
خطيب الجمعة الشيخ عبدالله بن غالب الحميري ـ نائب رئيس حزب السلم والتنميةـ وصف شعار الصرخة والموت التي تردده وترفعه جماعة الحوثي, بالأُكذوبة الكبيرة.
واتهم الحميري أصحاب الجماعة بجلب الموت والدمار للوطن وأبناء اليمن والحروب وخلق النعرات الطائفية والمناطقية في المجتمع اليمني.
وقال "بأن من يسمون أنفسهم بأنصار الله هم يحاربون أنصار الله فعلا"، مضيفاً "بأن التكفيرين هم من يفرضون أفكارهم بالقوة ويشيعون العنف والدمار والحوب وسفك الدم الحرام".
وهاجم الشيخ الحميري جماعة الحوثي وقال بأن حديثهم عن الجرعة ومخرجات الحوار مزايدة مكشوفة ومعروفة أمام الشعب ومغالطة وفي صعدة تباع الدبة البترول أو الديزل بأغلى مما هي في صنعاء وغيرها, ووصف مليشيات الحوثي بأنها قاطعة للطريق سفّاكة للدم اليمني تنتهك القانون وحقوق الإنسان".
وقال بأن الجماعة لا تقبل التعايش مع أحد" لا مؤتمري ولا اشتراكي ولا سلفي ولا ناصري ولا إصلاحي" ولا أحد سوى مع نفسها ومشروعها الدموي، مضيفاً: ما جرى في دماج من تهجير وتشريد وقتل وأيضاً في حاشد وعمران وعاهم وحجة, دليل على أنها لا تقبل أحداً.