أمناء عموم الأحزاب ومستشارو هادي السياسيون مارسوا ضغوطات على الرئيس للموافقة على تخفيض 500 إضافية للبنزين والديزل..

مصادر: الانسحاب الفوري لمسلحي الحوثي ورفع مخيماتهم من العاصمة ومحيطها يعيق التوقيع على الاتفاق

2014-09-12 15:21:41 أخبار اليوم/خاص

أكدت مصادر مطلعة أن المباحثات التي تجري بين الدكتور عبدالكريم الإرياني ومعه أمين العاصمة عبدالقادر هلال مع ممثلي جماعة الحوثي بصنعاء لم تصل إلى اتفاق امس الخميس.

وقالت المصادر لـ "أخبار اليوم" إن اللقاء عقد في منزل عبدالكريم الإرياني وهو الأمر الذي ينفي صحة الأخبار والمعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام دولية ومحلية أن الدكتور الإرياني وعبدالقادر هلال قد توجها إلى محافظة صعدة للقاء زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وأوضحت المصادر أن اللقاء بين الطرفين لم يصل إلى أي اتفاق حتى ساعات الفجر الأولى اليوم الجمعة واتفق الطرفان على مواصلة المباحثات اليوم الجمعة.

ووفقاً لمصادر موثوقة قريبة من أطراف الحوار فإن الخلافات مازالت على أشدها حول الانسحاب الفوري من صنعاء ومحيطها يليه الانسحاب من محافظة عمران وفق جدول زمني وهو ما يرفضه الحوثيون وكذلك الخلاف حول إصرار الحوثيين على منحهم ثلث مقاعد الحكومة, ويقول الحوثيون بأنه في حالة لم يتم منحهم ثلث مقاعد الحكومة فيتم الاتفاق على أن أي قرارات للحكومة يشترط بها موافقة جميع المكونات المشاركة فيها وأن رفض أي مكون ينقض القرار.

وحول ما يتعلق بتشكيل الحكومة وتخفيض مبلغ 500 ريال من أسعار البنزين والديزل فقد أكدت المصادر أن هناك شبه اتفاق حول هذا.

وفيما يتعلق بتخفيض 500 ريال من أسعار البنزين والديزل أكدت مصادر رئاسية مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن موافقة الرئيس هادي على هذا التخفيض جاءت بعد ضغوطات مارسها عليه أمناء الأحزاب السياسية ومستشارو الرئيس السياسيون للموافقة عليها, وقالت المصادر إن أمناء الأحزاب والمستشارين رفضوا مغادرة منزل الرئيس إلا بعد موافقته على التخفيض وأكدوا له دعمهم له ومساندتهم له ووقوفهم إلى جانبه.

المصادر ذاتها أبدت مخاوفها من أن يكون هناك أي تسويف فيما يجب على الحوثيين أن يلتزموا به وهو الانسحاب الفوري من العاصمة ورفع المخيمات والمسلحين من صنعاء ومحيطها ونقاطهم المسلحة الممتدة ما بين صنعاء وعمران.

وأكدت المصادر أن أي فشل للاجتماع فإنه يمثل إيذانا بالحرب.

وكانت وكالة رويترز قالت إن " الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين واصلوا أمس المحادثات لإنهاء أزمة شهدت احتجاجات في العاصمة استمرت عدة أسابيع وكانت في بعض الأوقات دامية بعد ان قدم الجانبان روايات متضاربة بشأن التقدم في المفاوضات".

ونقلت الوكالة عن عضو في فريق التفاوض الحكومي اليمني "أن الجانبين وقعا اتفاقاً يشمل خفضاً آخر في أسعار الوقود وتشكيل حكومة جديدة لإنهاء الأزمة".

وفي وقت لاحق قال عبد الملك الحجري- عضو المكتب السياسي للحوثيين دون ان يخوض في تفاصيل- انه تم الاتفاق على القضايا الأساسية وتتبقى قضايا صغيرة يتعين تسويتها.

وقال مصدر دبلوماسي في صنعاء إن الجانبين بعيدون عن التوصل إلى اتفاق. 

وقال المصدر لرويترز "لم يوقع شيء حتى الآن ولم يتم الاتفاق على شيء. توجد أفكار يتم تداولها. ولأسباب سياسية يحاول كل جانب ان يقول ان المفاوضات مستمرة. أنها وسيلة لتهدئة الأعصاب."

وتداولت مصادر سياسية وإعلامية مساء أمس الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق سياسي بين جماعة مليشيا الحوثي وزعيمها عبدالملك الحوثي من ناحية وبين السلطات اليمنية ممثلة بالرئيس هادي من ناحية أخرى، وجرى الحديث عن بلورة اتفاق بات في مراحله الأخيرة.

وأشارت تلك المصادر إلى أن الاتفاق يتضمن العديد من البنود منها تسليم عمران والانسحاب من الجوف وخفض أسعار المشتقات النفطية من البنزين والديزل بنحو 500 ريال إضافة إلى السابقة بحيث يصبح سعر الدبة البنزين 20 لتر 3000 ريال والدبة الديزل 2900 ريال مع تشكيل حكومة وحدة وطنية.

الاتفاق يتضمن أيضاً محددات أخرى هي: رفع الاعتصامات من داخل العاصمة صنعاء ومحيطها, و تسمية رئيس وزراء لحكومة وحدة وطنية خلال 48 ساعة, و خروج جماعة الحوثي من مدينة عمران وبسط سلطة الدولة, وتسليم الأسلحة المنهوبة من اللواء 310, و وقف الحرب بشكل تام وكلي في محافظة الجوف وتسليم المواقع للجيش اليمني, و وقف كافة أشكال العنف والاستفزازات والتحركات المسلحة, وتتولى حكومة الوفاق الوطني النظر في أسعار المشتقات النفطية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واسعة من شأنها تحسين وضع المواطن الاقتصادي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد