فشلت جماعة الحوثي المسلحة يوم أمس فشلاً ذريعاً في مخططها الرامي لإحراق صنعاء وإسقاطها جراء التصعيد الانتحاري الذي أعقب كلمة زعيم الجماعة الذي هدد فيها بالانتحار شخصياً بساعات وعلى فترتين صباحية ومسائية صعدت جماعة الحوثي من تحركاتها داخل ومحيط العاصمة حيث فشلت عناصرها صباحاً في اقتحام مبنى الحكومة " مجلس الوزراء" وإذاعة صنعاء وشهدت فترة الظهيرة مواجهات بين قوات الحراسة من الجيش والأمن وعناصر الحوثي التي حاولت إقامة مخيمات بالقوة والوصول إلى رئاسة الوزراء وفق المصادر الأمنية الرسمية التي تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين, فيما أعلنت جماعة الحوثي عبر فضائيتها "قناة المسيرة" عن مقتل سبعة من عناصرها وجرح العشرات وقد تمكن رجال الأمن من إفشال محاولات الحوثيين إقامة مخيمات اعتصام على مقربة من مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء وانسحب الحوثيون عصر أمس إلى ساحة التغيير بصنعاء في حي الجامعة..

وفي الفترة المسائية فشلت عناصر الحوثي المسلحة المتواجدة في مخيمات المحاقرة وشارع المياه وحزيز في مخطط إسقاط جنوب العاصمة بعد أن تصدت لهم قوات الجيش والأمن في المنطقة وذلك عقب اعتداءهم بقذائف الـ" ار بي جي" ـ البوازيك " والرشاشات الثقيلة والمتوسطة على معسكر 48 وبعد ان هاجموا نقطة " ضبوة" الأمنية والعسكرية واحتلوا مدرسة " عبد اللطيف الحمد" بحزيز الواقعة جوار معسكر 48, كما اعتدوا على محطة كهرباء حزيز وقتلوا المهندس العامري في منزله كما أحرقوا طقماً للجيش تابعاً لقوات الاحتياط ومعسكر 48 وجرحوا عدداً من الجنود جراء ذلك الحادث وفي الوقت ذاته تصدى لهم أبطال قوات الاحتياط " الحرس الجمهوري سابقا" وأفشلوا مخططهم الرامي لإسقاط جنوب العاصمة, كما أعادوا الأمن والاستقرار إلى الأحياء المتاخمة لمعسكر 48 ومنطقة حزيز وفتحوا خط شارع تعز في المنطقة بعد ان سيطر عليه مسلحو الحوثي وقطعوا الطريق لنحو ساعة وتمكن الجيش من دحر مجاميع الحوثي المسلحة إلى مخيماتهم في شارع المياه.

وروى سكان بمنطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء تفاصيل ما حدث أمس جراء التصعيد الحوثي في المنطقة ودخول المسلحين إلى بعض الحارات في المنطقة .

ونقل موقع " المشهد اليمني " أن مسحلين حوثيين قاموا قبل يومين باستحداث نقطه في حارة الوحدة شارع 28 وبعد ما حدث في منطقة السواد من اطلاق نار باتجاه معسكر 48 قام مسلحو الحوثي بالدخول إلى حارة 48 وتمترسوا داخل مدرسة الحي بالإضافة إلى الدار الشرعي بمبنى مركز السماوي.

وقالوا إن أصحاب الحي قاموا بإخراجهم من المدرسة ومن الدار الشرعي, فيما تمترس المسلحون في شارع 28 وأمام المدرسة وسط مخاوف من أبناء الحي من وجود المسلحين في الحارة حتى تلك اللحظة .

وقال مروان الغفوري إن خاله المهندس يحيى العامري سقط شهيداً في الأحداث التي وقعت أمس جنوب العاصمة بمنطقة حزيز .

ونقل الغفوري عن أسرة المهندس العامري قولهم :طلب الحوثيون استخدام سطح منزله المكون من أربعة أدوار لإعداد كمائن. رفض يحيى فأوسعوه ضرباً في بيته. بعد ذلك اخترقت رصاصة رأسه وفجرته.

وبحسب مروان فقد تخرج يحيى من كلية الهندسة، اتصالات، من الأردن. عمل في صنعاء منذ بداية الألفية، بعد عودته من السعودية. بنى بيتاً في حزيز، وسقط برصاص البرابرة.

وشاهد السكان تجمعات كبيرة للمسلحين الحوثيين في عدد من المناطق خاصه بالقرب من محطة الكهرباء وشارع 28 بعد قيام قوات الجيش وأبناء الحارات بطردهم من بعض المواقع وفتح خط صنعاء ـ تعز.

من جانبه صرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا انه واستمراراً للأعمال الخارجة عن النظام والقانون أقدمت العناصر التابعة لجماعة الحوثي المسلحة عصر أمس الثلاثاء على الاعتداء على محطة كهرباء حزيز والتمركز في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية.

وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :"إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكنت من التصدي لتلك العناصر وأخرجتها من المنشآت التعليمية التي تمركزت فيها".

وأشار إلى أن تلك العناصر فرت على اثر ذلك ودخلت بعدها إلى بعض المباني المطلة على خط الأربعين شمال شرق محطة حزيز.

وإذ أهاب المصدر بالإخوة المواطنين بعدم السماح للعناصر الخارجة عن القانون الدخول إلى المباني والمساكن الخاصة بهم، أكد في ذات الوقت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستقوم بالرد على مصادر النيران، حفاظاً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين .

وعلى صعيد متصل أفاد جنود- أصيبوا عصر أمس برصاص مليشيات الحوثي المسلحة- بأن مسلحي الحوثي تمركزوا في كثير من المنازل والعمارات المجاورة لمكان المواجهات.

 وأضاف الجنود- خلال لقاءات أجرتها معهم قناة اليمن الفضائية- بأنهم تلقوا بلاغاً عن وجود مسلحين في إحدى المدارس، وعند توجههم إلى المكان المحدد، فوجئوا بإطلاق نار كثيف من مختلف الاتجاهات باتجاههم.

 وأضاف الجنود بأن الحوثيين أطلقوا على القوى العسكرية التي خرجت من مقر قوات الاحتياط قذائف "الآر بي جي" ، وكذا رصاص القناصات من شارع الأربعين ومن عشرات المنازل المجاورة لمنطقة المواجهات.

 وقالوا بأن الحوثيين أحرقوا طقماً تابعاً للجيش مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم، مشيرين إلى أن مسلحي الحوثي انتشروا بكثافة في الكثير من المنازل والبنايات المجاورة.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود من قوات الاحتياط ومسلحين حوثيين هاجموا نقطة عسكرية، وتمركزوا في مدرسة بالقرب من معسكر السواد مقر قيادة قوات الاحتياط.