أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي أن الفرصة لاتزال سانحة أمامنا جميعاً لكي نخرج من النفق الذي أُدخلنا فيه، والذي لم نحسب لوحشة ظلمته، ولم ندرك بُعد المسافة بين مدخله ومخرجه.
وقال اليدومي –في منشور له على صفحته في الفيس بوك- إنه لايزال في الوقت متَّسع إذا تعاملنا مع قضايانا ومشاكلنا بلغة العقل، وغلَّبنا المصلحة العامة للوطن والمواطنين قولاً وعملاً، ونأينا بأنفسنا عن أساليب اللف والدوران حول أنفسنا، وتمنطقنا لغة الحوار، وجلسنا بإخاء ووطنية على مقاعد الرغبة في البحث عن حلول لمشاكلنا وقضايانا المتباينة وجهات النظر فيما بيننا، وتحلَّقنا بجدًّ حول مائدة حوار صادق ورافض لأي كلمة أو موقف قد يستدرجنا- من حيث لا نعي ولا ندرك- إلى الاحتكام إلى شريعة الغاب.
وأضاف: "هذه بلادنا جميعاً أمانة في أعناقنا، ولا يستطيع أحد منا أن يدَّعي وطنية اكثر من غيره ولا أن يتفرد بها دون الآخرين..".
وفيما يلي نص المنشور:
من الملاحظ أن تسارع الأحداث في بلادنا قد ساهمت - بحسن نية أو بسوء نية- في رفع وتيرة الترقب والتوتر السياسي والاجتماعي، مما ضاعف من معاناة أبناء المجتمع بصورة عامة على مستوى الجمهورية وليس في عاصمتها فقط..
قد تبدو الأسباب كثيرة - وهي بلا شك كثيرة - ولكن أهمها مفتعل وغير مقبول، وفي إمكاننا تجاوزه إذا صدقت النوايا وسعينا لإزالة الغشاوة عن أعيننا وعن بصائرنا، وحتى نحسن التعامل مع ما نحن فيه كما هو في حقيقته لا كما هو متخيل ومتوهم في أهوائنا ورغباتنا وأطماعنا..
إن الفرصة لاتزال سانحة أمامنا جميعاً لكي نخرج من النفق الذي أُدخلنا فيه والذي لم نحسب لوحشة ظلمته والذي لم ندرك بُعد المسافة بين مدخله ومخرجه..
إننا على يقين أنه لايزال في الوقت متَّسع إذا تعاملنا مع قضايانا ومشاكلنا بلغة العقل، وغلَّبنا المصلحة العامة للوطن والمواطنين قولاً وعملاً، ونأينا بأنفسنا عن أساليب اللف والدوران حول أنفسنا، وتمنطقنا لغة الحوار، وجلسنا بإخاء ووطنية على مقاعد الرغبة في البحث عن حلول لمشاكلنا وقضايانا المتباينة وجهات النظر فيما بيننا، وتحلَّقنا بجدًّ حول مائدة حوار صادق ورافض لأي كلمة أو موقف قد يستدرجنا- من حيث لا نعي ولا ندرك- إلى الاحتكام إلى شريعة الغاب..
هذه بلادنا جميعاً أمانة في أعناقنا، ولا يستطيع أحد منا أن يدَّعي وطنية اكثر من غيره ولا أن يتفرد بها دون الآخرين..
دروس العبرة كثيرة وعددها لا يحصى، وسوريا أبرزها وأقساها، وأكثرها مأساوية وبؤساً، ونراها في كل يوم وهي تكاد تتلاشى من أمام أعيننا أرضاً وسكاناً ونظاماً ومعارضة؛ دون أن يحرك العالم ساكناً لإنقاذها من مأساتها ومن خطورة القادم من الأيام والذي قد يكون أكثر رعباً وإيلاماً..!
فيا أهل العقول الراجحة...
و يا أهل الضمائر الحيَّة...
و يا أهل الوطنية الحقة...
هل ترضون لأنفسكم ولشعبكم الدمار والخراب؟ وهل ترضون أن ترتسم ملامح الرعب على وجوه أطفالكم ونسائكم؟ وهل تقبلون أن نحيا جميعاً في أرض الشتات؟!.
أيها اليمانيون جميعاً وبلا استثناء لأحد: "إنه من المحرم علينا - جميعاً- أن نحرق صنعاء من أجل دبة بترول"!..