أكد الشيخ/ عمير يحيى البخيتي, أن قضية مقتل مدير دار القرآن الكريم في ذمار/ محمد حسين فارع على أيدي مسلحي الحوثي هي قضية الحدا بمختلف فخوذها، و لن يذهب دمه هدرا, داعيا أبناء القبيلة إلى عدم التهور والتحلي بالصبر وضبط النفس وإتاحة الفرصة للوساطات القبلية من أجل الوصول إلى حل سلمي يتم خلاله تسليم الجناة للعدالة ويجنب محافظة ذمار الفتن والحروب و الثارات.
جاء ذلك في انعقاد لقاء قبلي كبير لقبيلة الحدأ- صباح أمس السبت- في ساحة حديقة هران للوقوف على قضية مقتل محمد حسين فارع المار- مدير دار القرآن الكريم بمنطقتي تنن والمليح بالحدا - والذي قتل برصاص مسلحين حوثيين بمدينة معبر الأربعاء الماضي وهو في طريقه إلى مجلس عزاء بمديرية جهران.
وفي سياق الموضوع حذر الشيخ/ أحمد صالح فقعس من أن هذه القضية لن تمر دون عقاب للقتلة وستقف قبيلة الحدأ يدا واحدة وستثأر لدماء أبنائها من القتلة الذين اعترضوا طريقهم وسفكوا دماءهم ظلما وعدوانا.
كما حذروا من مغبة الانزلاق إلى براثن الفتن والحروب القبلية، داعيا مشايخ جهران والحوثيين إلى سرعة تسليم الجناة للعدالة حقنا للدماء وتجنيب القبيلتين سفك الدماء.
وقد خرج اللقاء القبلي بتشكيل لجنة تضم مشائخ الحدا والأعيان لتولي القضية وتم تخويلهم من أبناء القبيلة اتخاذ أي قرارات يتم الاتفاق عليها و تفضي إلى سرعة تسليم القتلة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن القضية هي قضية الحدا بأكملها.
وفي اللقاء قدم أحد الجرحى الذين أصيبوا في اعتداء مسلحي الحوثي, حيث أوضح أنهم كانوا في طريقهم إلى مجلس العزاء في مديرية جهران، وعند وصولهم إلى مدخل مدينة "معبر" وجدوا أمامهم نقطة للمسلحين الحوثيين وقد سمحوا لهم بالمرور من النقطة، ليفاجئوا بإطلاق نار كثيف من الخلف على سيارتهم على بعد أمتار قليلة من نقطة الحوثيين، ما أدى إلى إصابة 3 ومقتل مدير الدار محمد حسين فارع، مضيفا لا يوحد بينهم وبين أي شخص خلافات تذكر.