فيما مسيرة "السلام" الراجلة تنطلق صباح اليوم من ساحة الحرية متوجهة نحو صنعاء..

جماهير تعز تطالب بتنفيذ مخرجات الحوار وتنتقد صمت النظام حيال الخيانات العسكرية

2014-09-06 14:11:04 أخبار اليوم / آفاق الحاج

أعلنت اللجنة المنظمة لمسيرة "السلام" في بيانها الصادر ظهر أمس الجمعة "أن المسيرة ستنطلق صباح اليوم من ساحة الحرية بتعز باتجاه العاصمة صنعاء", ودعت اللجنة كافة أبناء تعز خصوصا واليمن بشكل عام بمختلف مكوناتهم وأطيافهم إلى التفاعل والمشاركة بمسيرة السلام التي تدعو إلى نبذ العنف وإحلال الأمن والسلام في العاصمة صنعاء وبقية ربوع الوطن .

وأشار بيان اللجنة إلى أن المسيرة التي قرر شباب ثورة فبراير المستقلين تسييرها نحو العاصمة تأتي من أجل حماية مشروع الدولة الحديثة وتجنيب الوطن مغبة الانجرار إلى الفوضى والاقتتال ومن منطلق الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن والمتمثلة في الاعتصامات المسلحة لجماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء وفي محيطها إضافة إلى استمرار حكومة الوفاق الذي وصفها البيان" بالفاشلة" في إدارة البلاد كذلك قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية التي اعتبر البيان بأن تلك الأمور تشكل خطرا كبيرا يهدد استقرار وأمن الوطن.

ولفت إلى أن قيادة المسيرة ستقوم بتسليم كلا من جماعة الحوثي ورئاسة الجمهورية رسائل تطالب فيها الحوثي بإخلاء الاعتصامات المسلحة داخل صنعاء ومحيطها من جميع أنواع الأسلحة وسرعة رفع النقاط العسكرية المستحدثة من قبلهم وتسليمهم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة وفق جدول زمني محدد كما تطالب الرئيس هادي بسرعة إقالة الحكومة وتكليف شخصية وطنية معروفة بالكفاءة والنزاهة بتشكيل حكومة جديدة وإعادة النظر بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

مخرجات الحوار

من جانب أخر أدت حشود كبيرة في ساحة الحرية بتعز أمس جمعة " تنفيذ مخرجات الحوار واجب الدولة والشعب معا", مؤكدة على أن تنفيذ مخرجات الحوار هو السبيل الآمن والوحيد للخروج من الوضع المتأزم الذي يعيشه اليمن في الوقت الراهن بتعاون الجميع.

وقال خطيب الجمعة الشيخ عقيل المقطري بأن الدولة ارتكبت خطأ فادحاً حينما تقاعست عن واجبها في نزع الأسلحة من أيدي الميليشيات التي رأت أن المخرجات ليست لصالحها فدأبت على تقويض العملية السياسية باستخدام السلاح الذي استولت عليه من الدولة متشاركة في ذلك مع بعض القوى التقليدية والإقليمية أمام صمت رسمي’ وهذا ما اعتبره الخطيب السبب في تجرؤ الحوثيين اليوم على محاصرة صنعاء ضمن مؤامرات " الثورة المضادة" وليست الثورة الشعبية التي يدعيها الحوثي".

وأضاف المقطري" مطالب الحوثيين لن تنتهي لان لها أجندات خاصة ومشروعا آخر, ولجان الوساطة والتفاوض التي قوبلت من قبل هؤلاء بالتعنت والصلف ما كان للدولة أن تتعامل معهم بها لأنها تضعف الدولة وتحرفها عن الدور المناط بها", معتبرا إقلاق السكينة ودغدغة مشاعر البسطاء أمر مرفوض وليس سوى مجرد ذر الرماد في العيون, وقال" نحن مع الحل السياسي والممكن ولو اشتعلت فتيل الحرب لن يكون هناك ناجٍ منها وأول من ستأكله تلك النيران هم من يشعلون فتيلها اليوم", مطالبا الدولة أن تتطلع بمسئولياتها وتقوم بواجبها الذي لا يحتم عليها التعامل مع جماعة أو حزب كتعامل الدول فيما بينها.

لافتا إلى أن الدولة اتخذت موقفا ضعيفا ومخزيا منذ دخول الحوثي إلى عمران وظلت متفرجة على الدماء التي أُريقت والمعسكرات التي اُجتيحت والقادة الذين تم قتلهم بوحشية وبشاعة ومن بينهم العميد القشيبي, والخيانات الواضحة التي تمت داخل المؤسسة العسكرية والتي تستهدف وحدات الجيش دون أن تحرك ساكنا وهو ما جعل تلك الجماعة تخرج عن النظام والقانون والإجماع الوطني, وطالب المقطري الدولة أن تسير بخطى متسارعة نحو البدء بتنفيذ مخرجات الحوار والإصلاحات الاقتصادية المبنية على الدراسات العلمية بعيداً عن إطلاق الوعود والتطمينات التي لا يصاحبها قرارات واضحة وعمل جاد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد