أرجأ مجلس النواب جلسات أعماله إلى بعد عيد الأضحى المبارك .
وعللت وكالة الأنباء اليمنية سبأ تأجيل جلسات البرلمان إلى بعد عيد الأضحى نظراً لاستمرار الصيانة في قاعة اجتماعات المجلس، واستعداد بعض الأعضاء للذهاب لأداء فريضة الحج.
وفي السياق اعتبر النائب البرلماني عبدالله العديني إرجاء جلسات المجلس بأنه مغالطة, مشيراً إلى أن البرلمان دعا أعضاءه في الأسبوع الماضي ليستدعي الأمانة العامة للمجلس السبت الماضي بأنها اكتشفت وجود أعمال صيانة في قائمة الاجتماعات, مستغرباً من عدم علم أمانة المجلس بعملية الصيانة أثناء دعوتها لأعضاء المجلس لعقد الجلسات.
وفي تصريح لـ "أخبار اليوم" عزّا النائب العديني تأجيل جلسات البرلمان خوفاً من ارتفاع أصوات الأعضاء ضد الجرعة السعرية التي أقرتها الحكومة ويرفضونها كما أنهم سيرفضون التخفيض الذي أقرته الحكومة قبل أيام في أسعار المشتقات النفطية, مشيراً إلى أن المجلس معترض على إقرار الجرعة السعرية القاتلة بحق الشعب اليمني.
وقال إنهم كنواب كانوا يتمنون من الحكومة التي تتيح الفرصة لجماعة الحوثي المسلحة أن تساند المواطنين في الوقوف ضد الجرعة.
وقال العديني إن الحكومة والقيادة السياسية ذبحت ثورة 11 فبراير من الوريد إلى الوريد وأصبحت تدار بعيداً عن الشعب والبرلمان, مؤكداً أن البلاد عادت إلى الحكم الفردي.
ودعا العديني الشعب اليمني إلى ترتيب أموره من جديد.
وقال إن الأحزاب لم تقدم سوى شعارات للشعب وظلت تتصارع على السلطة, وتقاسم كعكة الحكم, مضيفاً أن الأحزاب السياسية لم يعد يهمها أمر المواطن اليمني ووضعه المعيشي وأن المواطن بنظر الأحزاب ليس سوى آلة تستخدمه الأحزاب كوسيلة للوصول إلى الحكم عبر المسيرات والانتخابات, كما يفعل الآن الحوثي والاصطفاف الوطني في استغلال المواطن الذي يخذله الجميع وأصبح وسيلة لترتب الأحزاب والجماعات أوضاعها فقط- حد قوله.
من جانبه وصف القيادي الناصري محمد الصبري خبر إرجاء جلسات البرلمان بالمفزعة
وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".. اعتبر هذا الإجراء بانه يأتي من باب الفشل السياسي للعاصمة المحاصرة من مداخلها, متسائلاً: هل الأمر في صميم مخطط المؤامرة وإتاحة الفرصة عبر رئاسة المجلس, أم أن سلطة الدولة التشريعية يتم إعلان وفاتها بعد نعي وفاة الحكومة؟.