مسيرات العصيان الحوثي تشل وسط العاصمة 4 ساعات وسط إجراءات أمن مشددة..

مراقبون: الحوثيون ينفذون بروفات إسقاط المباني السيادية للدولة بقوة السلاح

2014-09-04 18:52:36 أخبار اليوم/خاص

أقدم متظاهرون حوثيون- صباح أمس الأربعاء- على قطع عدد من شوارع العاصمة صنعاء في إطار ما أسمته جماعة الحوثي المسلحة" خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري" والتي تتضمن العصيان المدني الذي تسعى الجماعة إلى فرضه بالقوة.

وأفاد شهود عيان أن عناصر تابعة لجماعة الحوثي المسلحة أقدمت- صباح أمس- على قطع شوارع مرت بها المسيرة وسط العاصمة صنعاء، ومنها شوارع العدل والزبيري والزراعة والقيادة وتونس والسائلة الواقعة غربي صنعاء القديمة من حي شعوب شمالاً إلى الهيئة العامة للطيران المواجهة لمجمع الدفاع العرضي جنوباً، كما أقدمت العناصر الحوثية على قطع جسر الصداقة المؤدي إلى شارع علي عبد المغني (التحرير).

وجابت المسيرة- التي نظمتها جماعات الحوثي- عدداً من الشوارع في ظل انتشار أمني كثيف وحماية مشددة للمنشآت الحيوية من قبل شرطة مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية الأخرى.

ووفقاً لمصادر ميدانية منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى مقر رئاسة الوزراء الكائن في حي الإذاعة غرب ميدان التحرير.

وأشارت المصادر إلى أن المسيرات الحوثية لم تكن كبيرة بالحجم الذي تقطع فيه تلك الشوارع الواقعة في قلب العاصمة، وتمت ملاحظة انتشار مجاميع حوثية قامت بقطع تلك الشوارع وتقطيع أحياء قلب العاصمة إلى كنتونات معزولة من قبل مجموعات انتشرت في أطراف مجال العصيان بالشوارع الرئيسية، ولوح المتظاهرون بالأسلحة النارية والبيضاء وبالهراوات كما استخدموا الإطارات والكتل الإسمنتية لتحويل حركة السير من الخطوط الرئيسية، كما استخدموا أيضاً السيارات لذات الغرض.

وهذه هي المرة الثانية التي يقطع فيها المتظاهرون الشوارع المذكورة، استجابة لدعوة زعيم الجماعة/ عبدالملك الحوثي بالإضراب وشل حركة السير، واتخاذ خطوات قال إنها «مزعجة».

ورفع المتظاهرون أمس شعارات تهاجم الحكومة وتطالب بإسقاطها ولافتات كتبت عليها عبارات تدعو لإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، إضافة إلى شعارات «الصرخة»، الشعار التابع لجماعة الحوثيين.

وتأتي هذه التظاهرة بناء على دعوة اللجنة المنظمة التابعة للحوثيين، بالخروج في مسيرة أمس الأربعاء، كتعبير عن رفضهم لمبادرة اللجنة الرئاسية إضافة إلى الموقف الرسمي الذي عبر عنه الناطق الرسمي محمد عبدالسلام بقوله: لسنا موافقين عليها.

وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين قدمت- في اجتماع وطني موسع برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، الثلاثاء- مبادرة جديدة لحل الأزمة، تتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتسمية رئيس وزراء خلال أسبوع، تمهيداً لتشكيل حكومة وطنية، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهي المبادرة التي قوبلت بالرفض من قبل الحوثي.

مراقبون اعتبروا انتشار مجاميع المسيرات الحوثية في محيط قلب العاصمة وعلى مداخل الشوارع الحيوية المؤدية إلى المقار السيادية للدولة وفي ظل تقسيم المتظاهرين تلك المنطقة إلى كنتونات ومربعات معزولة- اعتبروا ما يحدث بروفات لإسقاط المباني والمقار السيادية للدولة في وسط العاصمة بقوة السلاح..

وأشار المراقبون إلى أن العصيان الحوثي- أمس الأربعاء- استمر 4 ساعات وهي ضعف المدة الزمنية للعصيان السابق، كما أن مجال العصيان والمسيرات ظل في إطار المنطقة الحيوية في قلب العاصمة (ميدان التحرير والأحياء المحيطة به)..

ولفت المراقبون إلى أن تلك المنطقة- التي يستهدفها العصيان والمسيرات الحوثية- يقع في نطاقها أهم وأبرز المقار السيادية للدولة اليمنية وعلى رأسها القصر الجمهوري ومبنى مجلس النواب ومبنى مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء، والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة، ومقار للاستخبارات العسكرية والأمن السياسي، ووزارة العدل والثقافة والأوقاف والخدمة المدنية والسفارة الروسية والسفارة الصينية ومقر البنك المركزي اليمني ومؤسسة الاتصالات ومكتب رئاسة الجمهورية وهيئة الطيران ووزارة الدفاع بالإضافة إلى مختلف المقار الرئيسية لمختلف البنوك التجارية والاستثمارية العاملة في البلاد..

وأضاف المراقبون إن استمرار العصيان الحوثي ومسيراته في التركيز على تلك الشوارع والأحياء بعينها واتخاذ المسيرات لذات النمط- بما في ذلك فرض العصيان بالقوة ومحاصرة تلك المنطقة الحيوية في قلب العاصمة في مدة زمنية محددة وبسيطة ولأكثر من مرة- يشير إلى أن ما يجري هو عبارة عن بروفات تجريها الجماعة الحوثية المسلحة لإسقاط تلك المؤسسات الهامة والرئيسة والحيوية بقوة السلاح في إطار أي خطوة قادمة للمليشيا الحوثية المسلحة التي تهدد بالعصيان الشامل وبما هو أبعد منه من الإزعاج والألم للسلطة ـ حد تعبير زعيمها ـ في خطاباته المتكررة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد