أكد رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي أن هناك لجنة متخصصة تقوم بدراسة المقترحات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والناصري وقال إنه" سيبني على هذه المقترحات ما يمكن أن يتم في إطار الاصطفاف الوطني".
وأشار- خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- أشار إلى أن المشاكل في اليمن متنوعة ويمكن خلقت ذريعة لجماعة ما وتعمل أزمة حادة كما هو حاصل الآن مع جماعة الحوثي..
وقال الرئيس "إن مشكلتنا في اليمن هي القفز من أزمة إلى أزمة وتعمل بعض القوى والجماعات إلى خلق الأزمات من أجل مصالح وأجندات داخلية وخارجية".. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وتساءل " هل وجود داعش في العراق سبب للأزمة التي خلقها الحوثيين؟ الجميع يعرف أن لا علاقة بين الشعارات والمضامين التي تجري على الأرض وهناك ربما تجارب لأطماع إقليمية وربما مذهبية وهو ما نتمنى أن يجنب اليمن منها على اعتبار أن المذهبية والطائفية تستخدم كأدوات للموت والدم والانتقام، و شعبنا اليمني على مر العصور يمقت كل من يستخدمها.
وأكد أن مقترح تصحيح أسعار المشتقات النفطية كان قديما وكان الإنتاج حينها حوالي أربعمائة وخمسين ألف برميل يوميا أما الآن فالناتج اليومي ما بين مائة وخمسة وعشرين أو مائة وخمسة وثلاثين وهو متدن جداً على ما كان عليه, ناهيك عما تتعرض له الأنابيب من تخريب متعمد وممنهج وتلحق الأذى الكبير بالاقتصاد اليمني.
ونوه الرئيس بأن أهم محطة تجاوزها المؤتمر الشعبي العام- بكل صعوباتها- كانت عند نشوب الأزمة مطلع عام ٢٠١١م ، وقال" إن القوى السياسية في الداخل والخارج تنظر إلى المؤتمر الشعبي العام بصفته السياسية الوسطية القادرة على تخطي العقبات والتحديات".
وطالب رئيس الجمهورية " اللجنة العامة بالتحلي بالصفات الوطنية الجامعة والتمسك بها" .. مشيرا إلى أن اليمن اليوم تمر بمنعطف خطير فرضته جماعة الحوثي والكل ينظر إلى أن المؤتمر الشعبي العام جزء من الحل وأن لا ينجر إلى أن يكون جزء من المشكلة".
وأكد الأخ الرئيس أن المؤتمر الشعبي العام كما هو معروف عنه مع الاصطفاف الوطني وهي صفات وطنية معروفة، ولا يمكن أن يغرد خارج السرب أبدا.
ونبه إلى أن المؤتمر هو صانع للحلول ومتجاوز للأزمات بشجاعة وإقدام فقد تجاوز حرب1994م وتجاوز الكثير من المعضلات والتحديات باعتباره حامل راية الحل والعقد وهو مرجع ولا نريد أن يشاع أن المؤتمر منقسم مثلاً بين الرئيس والزعيم نحن يجب أن ننبذ الانقسام.
وتطرق الأخ الرئيس إلى موضوع الإعلام المقروء والمسموع والمرئي بكل قنواته الفضائية ومنافذه الإلكترونية والتواصل الاجتماعي مؤكدا أنه لابد من ميثاق شرف جامع يرتكز على مصالح الوطن وعدم التحريض أو التأجيج وضبط إيقاعه على أساسات مبدئية وواقعية تخدم العملية السياسية المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة صادقة والابتعاد تماماً عن المصالح الضيقة سواء كانت حزبية أو جهوية أو مناطقية أو حتى مذهبية وطي صفحة الماضي وفتح صفحة ناصعة البياض أمام مستقبل اليمن الجديد.
وفي السياق ذاته قالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إن الرئيس هاتي وجّه عتاباً شديداً لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر على خلفية انقلابهم على الاتفاق السابق الذي تم من أجل إقرار حزمة الإصلاحات الاقتصادية "الجرعة".. وحمّلهم مسئولية الدعم الذي يقدمه بعض فروع المؤتمر وقيادات في الحزب للحوثي بالمحافظات.. ودعاهم للوقوف إلى جانب الدولة والحكومة".