رفضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الطعن المقدم من نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم ضد العقوبة الموقعة على البارسا بمنعه من إجراء تعاقدات جديدة لمدة عام، وهو ما يعني أن النادي الإسباني لن يتمكن من إجراء ضم لاعبين حتى عام 2016.
وأعلن الفيفا على موقعه الإلكتروني امس أن لجنة الاستئناف التابعة له "أجمعت على التأكيد على القرار الصادر سابقا من قبل اللجنة التأديبية" التي عاقبت برشلونة بالحرمان من إجراء تعاقدات جديدة سواء للاعبين محليين أو دوليين على مدار فترتي انتقالات صيفية وشتوية كاملتين ومتتاليتين.
يشار إلى أن اللجنة التأديبية التابعة للفيفا قد أصدرت في مارس الماضي قرارا بمنع برشلونة من إبرام أي صفقات جديدة لمدة عام، نظرا لانتهاك النادي الكتالوني لنظام الانتقالات الدولية وتسجيل لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وكانت العقوبة تشمل فترة الانتقالات الصيفية لعام 2014 والشتوية من 015 ، ولكن نظرا لقيام لجنة الاستئناف بتعليق العقوبة لحين البت فيها قام البرسا بإجراء تعاقدات جديدة الصيف الحالي.
وبذلك ستسري العقوبة في موسمي الانتقالات الشتوية والصيفية من العام المقبل، وهو ما يعني أن البارسا لن يجري أي تعاقدات جديدة حتى عام 2016.
وكان ممثلون عن البرسا قد مثلوا أمس في مقر الفيفا بمدينة زيورخ على مدار نحو أربع ساعات للدفاع عن موقف النادي الكتالوني، ولكن امس رفضت لجنة الاستئناف طعن برشلونة وصدقت على عقوبة الفيفا.
كما صدق الفيفا على الغرامة المفروضة على البارسا في هذه القضية والبالغ قيمتها 450 ألف فرانك سويسري (حوالي 372 ألف يورو)، كما أعطى النادي مهلة لمدة 90 يوما لكي يقنن وضع لاعبيه من صغار السن الذين تنافى التعاقد معهم مع قوانين الفيفا.
من جهته أكد نادي برشلونة في بيان نشر في موقعه على شبكة الإنترنت أنه لا يتفق مع قرار الفيفا بحرمانه من اجراء التعاقدات حتى شهر يناير من عام (2016)، مؤكداً أنه يمثل إهانة لروح أكاديميته الرياضية “لا ماسيا” التي اعتبرها مركز مشهود له عالمياً بالتعليم الأكاديمي والإنساني والرياضي.
وبعد القرار الذي اتخذته امس لجنة استئناف التابعة للفيفا بخصوص انتهاكات للأنظمة الخاصة بانتقال وتسجيل الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة ، فقد أعلن نادي برشلونة أن سيستمر في الدفاع عن مصالحه أمام السلطة الرياضية الأعلى وهي في هذه الحالة “محكمة التحكيم الرياضي”.
وشدد النادي الكتلوني في هذا السياق أنه لا يتفق على الإطلاق مع أي قرار يمثل إهانة لروح مدرسة تكوين الناشئين “لا ماسيا” ، مشيراً إلى أنه سيعمل على استئناف قرار حرمانه من التعاقدات حتى عام (2016) أمام محكمة التحكيم الرياضي.