طالبت الناشطة في الثورة الشبابية/ توكل كرمان, طالبت زعيم جماعة الحوثي بإعفاء المواطنين من جرعاته الخاصة وغير القانونية ذات البعد المذهبي والتي يستحوذ بالقوة والإكراه على خمس ما يمتلكه المواطنون في المناطق التي يستولون عليها.
وخاطبت كرمان عبد الملك الحوثي قائلةً" سلم ترسانة أسلحتك وتخل عن منازعتك للدولة في السيطرة والنفوذ والسيادة على المناطق وشارك في الحكومة وسيكون مرحباً بك من قبل الجميع فاليمن للجميع وهي بيت الجميع".
وأضافت "الحوثي من حقه أن يشارك في الحكومة مع بقية الأطراف وفق مخرجات مؤتمر الحوار التي وقعوا عليها، والتي التزم بموجبها بأن يقوم قبل ذلك بتسليم الأسلحة وباحترام حق الدولة في بسط سيادتها ونفوذها على كامل المناطق التي يستولي عليها".
ودعت كرمان الحوثي إلى الكف عن حديثه حول الخيارات الأخرى التي يتوعد الدولة والمجتمع بها في خطاباته، حيث قالت بأنها لا تفهم منها إلا أنه يهدف من خلالها إلى المضي في طريق إسقاط الدولة وتقويض العلمية الانتقالية ورفض مخرجات مؤتمر الحوار".
ووجهت- في نفس السياق- رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر بالتزامن مع زيارته الجديدة إلى اليمن ودعته فيها بأن يشرف على تنفيذ ما جاء في بيان مجلس الأمن من دعوة جماعة الحوثي إلى الانسحاب من عمران وتسليم المقرات الحكومية التي تستولي عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها، وتعميم ذلك على بقية المحافظات وعلى كافة الجماعات المسلحة التي تمتلك سلاح خارج الدولة, والتأكيد على مطالبة السلطة الانتقالية وأطراف الحوار بإصدار قانون العدالة الانتقالية وقانون استرداد الأموال العامة وتشكيل لجنة التحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين، تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن".
من جانب آخر قالت الناشطة توكل كرمان "بأن المهمة الوحيدة للهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار هي ضمان تنفيذ تلك المخرجات الملزمة والتي ارتضاها الجميع والمحددة بدقة خلال فترة زمنية لا تتجاوز العام، والتصدي بحزم للمعيقين والمعرقلين وعدم السماح بأي عرقلة أو تنصل عن التنفيذ".
وأضافت كرمان "بانه ليس من مهام الهيئة عمل ميثاق شرف ولا مشروع للاصطفاف إذ يفترض أن هذه الهيئة تمخضت عن حوار وطني قيل أنه لم يستثن أحدا، لكنها قد نست كل ذلك مثلما نست أو تناست مخرجات مؤتمر الحوار وهو ما يستدعي تغيير اسمها إلى الهيئة الوطنية لمتابعة عمل ميثاق شرف غير ملزم ومشروع للاصطفاف الوطني سيكون هو الآخر عديم القيمة".
وانتقدت عمل الهيئة قائلة" أجزم أن هذه الهيئة التي لا تعرف مهامها ولا السبيل لإنجاز تلك المهام، ومن المتوقع والحال كذلك أنها ستقترح في الأحكام الختامية لميثاق الشرف تشكيل الهيئة الوطنية من طراز جديد لحث الموقعين على ميثاق الشرف على الالتزام الطوعي ببنوده".
