أجبر جنود وضباط محتجون قائد لواء حفظ السلام العميد محمد العتمي على مغادرة اللواء شمالي العاصمة صنعاء..

وأفادت مصادر عسكرية بان جنوداً من منتسبي لواء حفظ السلام احتجوا أمس داخل مقر معسكرهم في منطقة "صرف"، مطالبين برحيل قائد اللواء بعد سعي العميد العتمي ووزير الدفاع إلى تفكيك اللواء عبر توزيع الكتائب وتشتيت قواته..

وأشارت المصادر لـ"أخبار اليوم" إلى أن الجنود رفضوا هذه المساعي وقاموا بمحاصرة قائد اللواء محمد العتمي في مكتبه، قبل ان يتدخل قائد الكتيبة الأولى وهو مدير معهد قوات حفظ السلام؛ حيث توسط لدى الجنود والضباط المحتجين وطلب منهم السماح بخروج قائد اللواء على ألاّ يعود لقيادة اللواء وفقاً للمصادر.

وأوضحت المصادر بان قائد اللواء كان قد قام بإرسال كتيبة من قوات اللواء إلى مدينة سيئون بحضرموت جنوب شرقي البلاد قبل أسبوع لموجهة عناصر القاعدة هناك وذلك بطلب من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد..

وأشارت المصادر إلى أن وزير الدفاع طلب امس من قائد اللواء تجهيز كتيبتين لإرسالهما إلى إلى سيئون، الأمر الذي دفع أفراد الكتيبتين إلى الاحتجاج، معتبرين ذلك بداية لتفكيك اللواء وأبلغ قائد اللواء برفضهم الخروج وخيروه بين ان يتم نقل اللواء بكامله إلى سيئون أو يبقى في مكانه بمعسكر الخرافي شمال العاصمة، لافتة المصادر إلى انه ولدى إصرار قائد اللواء على نقل الكتيبتين ودخوله بمشاداة كلامية مع أفرادهما تظاهر الجنود والضباط وتضامن معهم بقية منتسبي المعسكر في احتجاج طالبوا خلاله برحيل القائد العميد العتمي الذي لجأ إلى مكتبه قبل ان يطوقه المحتجون ويفرضون حصاراً على المكتب, منعوه من الخروج.

وقالت المصادر إن قائد الكتيبة الأولى التي ينتمي لها قائد اللواء تدخل لدى الجنود والضباط المحتجين وطلب منهم السماح بمغادرة قائد اللواء وتعهد بعدم عودته إلى قيادة اللواء.

ولفتت المصادر إلى أن العميد العتمي تعرض للضرب من الجنود المحتجين الذين أقدموا على اطلاق الرصاص على مكتبه وتكسيره ومحاصرته كما جرت اشتباكات بين المحتجين وحراسة قائد اللواء قبل تدخل مدير معهد قوات حفظ السلام.

وتحدثت مصادر أخرى عن أن لجنة من العمليات الحربية بوزارة الدفاع نزلت إلى مقر المعسكر لحل المشكلة واجتمعت بقائد اللواء، في وقت كان الجنود يحاصرون مقر القيادة.

 وعقب ذلك التقت اللجنة بممثلين عن المحتجين وأبدت استعدادها تنفيذ مطالبهم، واشترطت عليهم السماح لقائد اللواء بالخروج.

وفي السياق أفاد مراقبون بان نقل كتائب من قوات حفظ السلام إلى سيئون يأتي في اطار مساعي وزير الدفاع لإخلاء العاصمة صنعاء من تواجد عسكري لتسهيل مليشيا جماعة الحوثي من الدخول إلى العاصمة وإشعال حربٍ لإسقاطها.

وتشكل لواء حفظ السلام في العام 2012 بعد قرارات هيكلة الجيش، ويتمركز في ما كان يعرف بـ«معسكر الخرافي»، بمنطقة «صرِف» شمالي العاصمة.

من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية أن اللواء الثالث حماية رئاسية المرابط في منطقة السواد خلف دار الرئاسة بصنعاء شهد احتجاجات نفذها أفراد وضباط من منتسبي اللواء رفضوا دخول قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد صالح الجعيملاني بعد أن تم تعيينه قائداً للواء الثالث إلى جانب قيادته للواء الأول حماية رئاسية.

ووفقاً للمصادر فقد استمر منعه من الدخول من الصباح وحتى بعد ظهر يوم امس الثلاثاء حتى تدخلت مجموعة من الضباط في اللواء واقنعوا المحتجين بدخوله العميد الجعيملاني وفقاً للشروط التي وضعها أفراد وضباط اللواء الثالث حماية رئاسية.

إلى ذلك فقد أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي- القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم أمس، قراراً بتعيين العميد الركن احمد حسين دحان رئيساً لعمليات القوات الخاصة بدلاً عن العميد الركن مجلي مجيديع الذي طرده منتسبو القوات الخاصة في رمضان المنصرم احتجاجاً على قيامه بعملية خصم من مستحقات الجنود والضباط بنسبة 10%.