تقرير أميركي: التمرد والتطرف سبب المشاكل باليمن وقبائل حضرموت متعاونة مع القاعدة

2014-08-13 13:46:38 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

قال تقرير نشره موقع استراتيجي بيج العسكري الأميركي إن السعودية وغيرها من الدول النفطية الغنية في شبه الجزيرة العربية يتزايد يأسها من عجز المسؤولين اليمنيين في التعامل مع مشاكلهم.

وأشار التقرير إلى أن الأسوأ في اليمن هو أنها الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي ليس لديها الكثير من النفط, إضافة إلى نقص في السيولة, مما يتسبب في الكثير من الصراعات ولكن الأسوأ من ذلك هي القبيلة، حيث هي العنصر الأقوى في اليمن وتقاوم الدولة بذاتها.

وأفاد بان الأوضاع في اليمن تزداد تفاقماً بسبب التمرد والتطرف, كما أن الإطاحة الأخيرة برئيس حكم البلاد لفترة طويلة لم تُحدث تغييراً كبيراً، لافتاً إلى أن الدول النفطية الغنية حافظت على بقاء اليمن واقفة على قدميها مالياً، لكن يبدو أن ذلك الدعم قليل كأنه صدقة- حسب التقرير.

وأضاف أنه ليس من المستغرب أن تطالب الدول النفطية المجاورة والجهات المانحة الأجنبية من اليمن أن تجري بعض التغييرات الرئيسية إذا كانت تريد تلقي أموال المساعدات كي تحافظ على نفسها على الأقل في مستواها الحالي، متطرقاً إلى مطالبة المانحين من الحكومة اليمنية على وجه الخصوص أن تحد من الإبقاء على الآلاف من العمالة الوهمية في كشوفات الرواتب التي يأخذها كبار المسئولين لأنفسهم، مضيفاً: لطالما كان هذا النوع من الفساد فائدة هامشية لمن هم في السلطة.

ولفت إلى أن المانحين يعتقدون أن كثيراً من أموال المساعدات تضيع بسبب الممارسات الفاسدة باليمن والتي غالباً لا يستفيد منها السكان عموماً، منوهاً إلى انه مع كل هذا الفساد والصفقات التجارية غير القانونية هي أن عدداً قليلاً من مشايخ القبائل يستفيدون من كل هذا ولديهم جيوش خاصة لمساعدتهم على مقاومة جهود الحكومة الرامية إلى إجراء إصلاحات.

ووفقاً لموقع استراتيجي بيج العسكري الأميركي فإن البعض من هؤلاء المشايخ يدعمون تنظيم القاعدة لأنهم والإرهابيون على حد سواء يريدون كبح سلطة الحكومة، مضيفاً: بالطبع القاعدة تعارض الفساد، لكن من أولوياتها الاستيلاء على السلطة أولاً.

وأكد أن الماء والغذاء والنقص في الكهرباء إضافة إلى البطالة المتزايدة تجعل الحياة بائسة لمعظم اليمنيين، لافتاً إلى أن محللين أجانب يعتقدون أن 60 بالمائة من اليمنيين على الأقل هم بحاجة إلى مساعدة اقتصادية في شكل غذاء وضروريات أخرى.

وقال إن حوالي ثلث دخل الحكومة السنوي يذهب لدعم المشتقات النفطية. وقد هدد المانحون بوقف المساعدات إذا لم يتم خفض هذا الدعم.

 في عام 2005 حاولت الحكومة خفض الدعم واضطرت إلى التراجع عن ذلك بعد اندلاع أعمال عنف في الشوارع أسفرت عن مقتل 20 شخصاً وجرح أكثر من 300 آخرين. لكن هذه المرة تصر الحكومة على أنها لن تتراجع عن قرارها.

وذكر انه لا تزال هناك مشاكل مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية في محافظة حضرموت وان المشكلة الرئيسية هي التعاون مع القبائل المحلية.

وقال: في أبين وشبوة أبدت القبائل هناك الكثير من التعاون مع الجيش بعد سأمهم من القاعدة. وهكذا تسببت عمليات الجيش هناك منذ مايو في أن معظم الإرهابيين إما يُقتلون أو يُقبض عليهم أو يفرون إلى حضرموت القريبة.

وأضاف بان الجيش اليمني أرسل مؤخراً قوات إضافية إلى حضرموت لأن معظم رجال القبائل هناك متعاونون مع القاعدة أو على الأقل محايدون وقال إن بعض مشايخ القبائل في حضرموت يتماشون مع جهود تنظيم القاعدة لفرض الشريعة الإسلامية والسيطرة على السلطة المحلية.

وقال إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية أعلنت في أواخر يوليو عن إقامة إمارة إسلامية في محافظة حضرموت. السيطرة الحكومية على هذه المحافظة، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون، دائما هشة لأن الكثير من رجال القبائل هناك هم انفصاليون و/ أو يدعمون القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقال إن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي تسبب في خلق بعض الكراهية في مأرب بعدما قطع المدفوعات المالية الذاهبة إلى مشايخ مواليين لصالح وبدلاً من ذلك أعطاها لآخرين يثق بهم أكثر, مشيراً إلى أن القبائل التي خسرت ذلك الدعم ردت بالطريقة التقليدية من خلال مهاجمة منابع تلك الأموال، وهي حقول النفط وخطوط الأنابيب.

ونوه بانه اصبح للقاعدة في شبه الجزيرة العربية شعبية في مأرب, لأن الإرهابيين يعدون القبليين بتوفير فرص عمل لهم وإعطاء حصة أكبر من عائدات النفط والغاز للقبائل المحلية عندما تسيطر القاعدة على البلاد وفقاً للتقرير.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد