اعتبر الشيخ أحمد المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن التوجهات نحو تمثيل جماعة الحوثي المسلحة بحقائب وزارية في الحكومة الجديدة سياسة خاطئة..
واستغرب خلال تصريحه لـ "أخبار اليوم" من إتاحة الدولة لطائفة متمردة ومحارِبة للشعب وللدولة الفرصة للمشاركة في الحكومة دون نزع سلاحها, مؤكدا أن الحوثي لن يقف مع الحكومة إلا بما يحقق مصالحه وأنه عندما يشعر أن مصالحه لن تتحقق سينتفض على الحكومة وينقلب عليها.
وطالب الحوثي بالتراجع عن تمرده وتسليم سلاحه وأن يبقى مثل سائر الشعب اليمني.
وأشار إلى أن تشكيل حكومة جديدة لن يغير في الأمر شيئاً خاصة وأن الوجوه الفاسدة ستظل في الحكومة نفسها.
وقال: المهندس حيدر العطاس إن تولى رئاسة الحكومة لن يستطيع أن يزحزح المشاكل في اليمن بقدر ما قد يزيدها تعقيداً كونه كان خارج البلاد وليس لديه قاعدة يتكئ عليها في تنفيذ سياساته, خاصةً وأن العطاس سبق وأن تولي رئاسة الوزراء وغيرها من المناصب في الدولة ولم يقدم للناس شيئاً يُشكر عليه ــ حسب المعلم.
واعتبر المعلم أن من الظلم الكبير ان تقوم الحكومة بتحصين المجرمين مهربي النفط من العقوبة , وتقدم ــ إذا استدعى الأمر للعقوبة ــ على معاقبة الأبرياء المساكين من الشعب.
وأضاف: إنه كان ينبغي على الحكومة أن تعاقب المهربين وتُنزل أقصى العقوبات ضدهم وتعمل على استرداد أموال الناس منهم , وتعمل على إيقاف نزيف التهريب في المستقبل.
وقال الشيخ المعلم: إن أبناء حضرموت استقبلوا قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية من قِبل الحكومة باستياء واستنكار شديدين إلا أنهم لم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً إزاء تلك الجرعة السعرية القاتلة التي أكد أن أبناء حضرموت يرفضونها كسائر أبناء اليمني.
