انتشال جثامين ضحايا غارات عنيفة..

غزة.. أكثر من 11 ألف شهيد وجريح في اليوم الـ29 للعدوان

2014-08-06 15:24:54 أخباراليوم/ متابعات

استشهد 20 مواطناً وأُصيب العشرات في سلسلة غارات وعمليات قَصْف شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم التاسع والعشرين للعدوان خلال ساعات ما قبل وما بعد فترة الهدنة أمس، والتي امتدت من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساءً.

في غضون ذلك، تم انتشال جثامين 33 شهيداً من تحت الركام من مناطق مختلفة في القطاع، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان المستمر على القطاع حسب إحصائية صدرت منتصف ليلة أمس، عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في غزة إلى 1868 شهيداً و9536 جريحاً.

ويأتي ذلك في وقت يرقد فيه نحو 153 من بين الجرحى من هم على أسرَّة العناية المركزة، الأمر الذي يشير الى أن أعداد الشهداء قد تتزايد، كما أن من بين الجرحى 2877 طفلاً، و1853 امرأة و374 مسناً.

من جانب آخر قال رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة اسماعيل هنية: إن الحركة تدعم الوفد الفلسطيني الموحد من أجل الاستثمار السياسي الأمثل والوصول إلى خاتمة تليق بتضحيات الشعب وأداء المقاومة.

وشدد هنية في بيان صادر عنه الثلاثاء على أن ما عجز عنه الاحتلال في ميدان الحرب والمواجهة لا يمكن أن يحصل عليه في ميدان السياسة، مؤكدا أن وفد حماس بالقاهرة خلفه شعب موحد ومقاومة باسلة وتضحيات جسام، وهو متمسك بمطالبه ولن يساوم عليها.

وأضاف: "لقد تعاملنا مع كل التحركات السياسية بمسؤولية عالية وتواصلنا مع الأشقاء في قطر وتركيا والآن في مصر من أجل وقف العدوان"، مؤكدا أن النصر العسكري للمقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا يقودنا لرفع الحصار عن القطاع.

وأشاد هنية بوفد حركة حماس، وقال إنه يتحلى بروح التوافق ويتمسك بالصلابة والتصدي بما يضمن عدم تجاوز التضحيات الكبيرة التي قدمتها غزة.

وتابع: "نحن على قناعة بأن أشقاءنا المصريين والعرب في خندق مشترك من أجل إنهاء الحصار كليا عن غزة وأهلها الأوفياء".

وأشار إلى أنه بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ فإن صور الدمار الذي يشاهده العالم دليل على حجم جريمة العدو وفشله في مواجهة المقاومة الباسلة.

واعتبر أن حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال يضع مسؤولية كبيرة على الحكومة والمقاومة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مضيفاً: "سنكون الأوفياء لكل أهلنا الذين تضرروا من هذا العدوان الغاشم".

 وفي القدس المحتلة فرضت شرطة الاحتلال مخطط "التقسيم الزمني" للمسجد الأقصى المبارك، كخطوة متقدمة لأجل التقسيم المكاني للمسجد الاقصى وعن التقسيم الزمني هذا, فإنه بموجبه تفتح ساحات الاقصى المبارك للصهاينة مرتين في النهار تبدأ الأولى صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ثم يعاد فتحه لهم بعد الواحدة ظهراً ويُمنَع المصلون الفلسطينيون من دخوله وبقوة السلاح، وأمس منعت المسلمين من دخول المسجد للصلاة والمرابطة وسمحت للمستوطنين باقتحامه والتجول في ساحاته.

واقتحم المسجد الأقصى اليوم أكثر من 170 متطرفاً، ومن بينهم وزير الإسكان الإسرائيلي آري ارئيل، وقام المقتحمون بجولة في ساحات المسجد بدءا من باب المغاربة مرورا بباب السلسلة والملك فيصل وحطة وباب الرحمة، وصولا إلى ساحات المسجد القبلي، خروجا من باب السلسلة، وقام بعض المستوطنين بأداء طقوس دينية في ساحات المسجد بحراسة مشددة من الشرطة.

وأوضح حراس الأقصى أن الشرطة منعتهم من التدخل وحاولت الاعتداء عليهم أثناء اعتراضهم على تصرفات المستوطنين في ساحات الأقصى، ومنعت من القيام بعملهم.

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال قامت منذ صباح اليوم في ساحات المسجد الأقصى، وقامت بمنع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الـ 60 عاما من التواجد في الساحات المقابلة للمسجد المراوني والقبلي، واحتجزتهم في ساحة مسجد قبة الصخرة ومنعتهم من التحرك بحرية، وخلال ذلك تم دفعهم بقوة وبين الحين والآخر تحصل مشادات وعراك بالأيدي بين المرابطين وقوات الاحتلال.

 اشتباكات تحصل بين الحين والآخر مقابل المسجد القبلي، ويتم إطلاق الأعيرة المطاطية باتجاه الشبان المحاصرين. وقالت مصادر إسرائيلية، إن عشرات الشبان الملثمين خاضوا مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. فيما قام أحد الشبان الفلسطينيين في القدس المحتلة في بلدة العيسرية بطعن أحد المستوطنين الصهاينة مما تسبب له في إصابات بالغة الخطورة حسب مصادر الاحتلال وقد لاذ المقاوم الفلسطيني المقدسة بالفرار.

فيما أفادت المصادر إن ملثمين قذفوا الشرطة بالمولوتوف والحجارة فيما تحاول شرطة الاحتلال صد الشبان وإعادتهم إلى نطاق البلدة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع ووسائل تفريق المظاهرات حسب التعبير الإسرائيلي.

وفي جبهة غزة فإن مصادر العدو الصهيوني الرسمية أعلنت أن القتلى في صفوف الاحتلال حسب اعترافات العدو جندي برتبة مقدم، 3 برتبة رائد، 5 برتبة نقيب، 4 برتبة ملازم أول، 2 برتبة ملازم، 4 برتبة مساعد أول، 3 برتبة مساعد، 30 برتبة رقيب أول، 10 برتبة رقيب، واثنان جنود مستجدون برتبة عريف، فضلاً عن مقتل 3 إسرائيليين نتيجة سقوط الصواريخ على البلدات الإسرائيلية , وفقاً لما اعترف به فإن إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي قد وصل إلى 64 والى إصابة أكثر من أربعمائة بين خطيرة ومتوسطة فيما كانت آلياته في غزة امس يلعب بها الأطفال بعد تركه لها محروقة ومدمرة في غزة بفعل المقاومة البطولية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد