الجنيد: الحوثيون شاركوا بالسلاح ورفعوا شعارات غير وطنية.. حاشد: الجماعة تستغل جوع الشعب لأهدافها..

الحوثيون يحشدون بصنعاء لإسقاط الحكومة وانسحاب مكونات ثورية إثر شعارات طائفية

2014-08-05 16:20:47 أخبار اليوم/ خاص

شهدت العاصمة صنعاء امس الاثنين تظاهرات حاشدة نددت بقرار الحكومة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية..

وانسحبت عدد من المكونات الثورية والسياسية من المسيرات التي جابت عدداً من شوارع العاصمة احتجاجاً على إقدام نشطاء حوثيين برفع شعارات طائفية..

وقال نشطاء بالثورة- شاركوا بمسيرة الأمس- إنهم انسحبوا مع جبهة إنقاذ الثورة وجرحى الثورة من المسيرة بسبب تجيير الحوثيين لها، ودخول مسلحين حوثين في صفوفها، ورفعهم شعارات عنصرية غير وطنية، مؤكدين انه لم يكن أمامهم من خيار إلا الانسحاب من المسيرة.

وفي السياق قال الناشط الاشتراكي هاني الجنيد- في تصريح له نشرته مواقع صحفية- إن مسيرة الحوثيين شهدت رفع شعارات وهتافات حوثية غير وطنية لا علاقة لها بأهداف المسيرة ولا بالجرعة التي خرجت لإسقاطها.

وشوهد عشرات المسلحين الحوثيين مشاركين في المسيرة أثناء مرورهم بعدد من النقاط الأمنية التي نشرتها وزارة الداخلية مساء أمس الأول، دون اعتراضهم أو منع مرور المسلحين.

وحسب شهود عيان فقد شوهد مسلحون بين المحتجين توافدوا من أنحاء مختلفة من العاصمة.

وحشدت جماعة الحوثي أنصارها من العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعده, تحت شعار "انتصاراً لغزة وإسقاطاً للجرعة".

ويأتي خروج المسيرة مع انتشار أمني واسع لقوات الجيش والأمن في العديد من شوارع العاصمة وفي محيط مرافق حكومية ورئاسية ودبلوماسية أجنبية، بالتزامن مع تحليق طائرات "الهلوكبتر" في سماء العاصمة صنعاء.

وانسحبت جبهة الإنقاذ التي يتزعمها البرلماني سيف حاشد من مسيرة الحوثي بسبب ما قالت الجبهة: إصرار جماعة الحوثي على مخالفة أهداف المسيرة و رفع شعاراتها و تجيير المسيرة لخدمة أجندتهم السياسية.

وقالت الجبهة في موقعها الإخباري إن جماعة الحوثي باتت تستغل جوع الشعب، لرفع سقفهم و خدمة أهدافهم السياسية.

وأشارت الجبهة إلى أن استخدام أوجاع الناس و معاناتهم في تحقيق مكاسب سياسية أمر ترفضه، معلنة انحيازها للشعب المسحوق و المغبون.

وحمل المتظاهرون في المسيرة التي دعت لها جماعة الحوثي علم دولة فلسطين، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين إزاء ما يتعرضون له من قصف وعدوان إسرائيلي ولم ترفع في المسيرة أية شعارات تندد بالجرعة السعرية التي فرضتها الحكومة على الشعب اليمني عدا أن مشاركين اكتفوا بربطات لفت على رؤوسهم كتب عليها شعارات ضد الجرعة، فيما اللافتات الكبيرة خصصت للتضامن مع غزة في حين تم ترديد شعارات "الصرخة" وأخرى تطالب بإسقاط الحكومة.

وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة ان قيادات جماعة الحوثي لدى تواصل سفراء أجانب بصنعاء معها عقب التظاهرة بشان اعتراضهم على إخراج احتجاجات ضد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ردت قيادات الحوثي على استفسارات السفراء بانهم حشدوا تضامنا مع غزة ولم تكن حشودهم ضد الجرعة، الأمر الذي يفسر عدم وجود لافتات كبيرة تندد بالجرعة السعرية في المسيرة التي دعت لها جماعة الحوثي المسلحة.

وجاءت التظاهرات التي حشدت لها عناصر الحوثي أمس بصنعاء تلبية لدعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي التي وجهها مساء أمس الأول..

ويأتي ذلك في وقت أفادت مصادر مطلعة بأن خروج الحوثيين في مسيرة الأمس كانت بالتنسيق مع وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وبموافقة رئيس الجمهورية, وذلك كواحدة من وسائل الضغط لتغيير الحكومة وإشراك جماعة الحوثي فيها من خلال تقليص حصة حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح مع احتفاظ الرئيس هادي بالوزارات السيادية.

 وفي السياق استغرب مراقبون سياسيون من سماح الرئيس هادي وموافقته على تظاهرة الحوثيين رغم أنه حذر وهدد قوى سياسية أخرى عبر عدد من السفراء الأجانب من القيام بأية احتجاجات أو إبداء أية اعتراض على قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي اتخذته الحكومة الأربعاء الماضي ثالث أيام عيد الفطر المبارك.

وتساءل المراقبون لدى حديثهم لـ "أخبار اليوم" لماذا يمنع الرئيس هادي بقية القوى الأخرى التظاهر ضد الجرعة في وقت يسمح لجماعة الحوثي بتنظيم احتجاجات.

وأشار إلى أن الرئيس هادي يسعى من خلال تظاهرة الحوثيين بهذا الزخم الكبير إلى الإطاحة برئيس الحكومة محمد سالم باسندوة الذي سمح منذ توليه منصب رئيس الوزراء سمح للرئيس هادي بسلب جميع صلاحياته كرئيس للحكومة دون أي منازعة فيها رغم أحقيته في ذلك, بحسب المصادر الخليجية إلا أن باسندوة تخلى عن هذه الصلاحيات كي يتيح لهادي فرصة إدارة البلاد بصورة كاملة.

واعتبر المراقبون تنظيم الحوثيين لمسيرة الأمن بما أظهرته من زخم كبير بحسب الرئيس هادي ووزير الدفاع اللذين سمحا بإقامتها, حيث أفادت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع أبلغ جميع النقاط العسكرية على مداخل العاصمة السماح بدخول أنصار الحوثي وبينهم سلميين للمشاركة التي ظهر فيها جماعة الحوثي وكأنها مستأجرة للقيام بهذه المهمة مقابل إشراكها بالتشكيل الحكومي القادم.

ولفت المراقبون إلى أن الرئيس هادي خلال العام والنصف الماضي كان أكثر تمسكاً ببقاء باسندوة رئيساً للحكومة رغم خروج قوى سياسية ونخب مجتمعية تطالب باستقالته, حيث تجاهل هادي هذه المطالب وحرص على إبقاء باسندوة بعد تلقيه نصائح من دوائره الاستشارية الخاصة بأن تغيير باسندوة قد يأتي بشخص بديل منازع هادي صلاحيات الحكومة ويرفض تعامل الرئيس مع القضايا الاستراتيجية والوطنية والملفات الأمنية العسكرية بتلك الطريقة التي أدارها هادي بغض الطرف عن التوسع الحوثي المسلح والسماح بإسقاط محافظة عمران بيد المليشيات وفرض طوق وحصار من قبل مليشيات الحوثي عن العاصمة صنعاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد