نفذ عدد من الطلاب اليمنيين الموفدين للدراسات العليا في الجامعات المصرية وقفة احتجاجية أمام الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بالقاهرة صباح أمس احتجاجاً على تأخير الرسوم الدراسية.
والتقى الطلاب المستشار الثقافي الدكتور قائد الشرجبي والمساعد المالي وليد العمري وشرحوا لهما المعاناة التي تعرضوا لها بسبب تأخير الرسوم الدراسية وعدم سدادها كاملة, الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الطلاب دراسياً ونفسياً، وأكد المستشار الثقافي ونائبه بأن الملحقية الثقافية قد أرسلت خطابات عدة للداخل تشرح فيه الوضع وتوضح خطورة تأخير سداد الرسوم على إنجاز الطلاب لدراستهم في مدتهم القانونية إلا أن التجاوب من الوزارة لم يكن على المستوى المطلوب, خاصة وأن الخطأ يفترض أنه كان بسيطاً ويسهل تداركه إلا أن ذلك لم يحدث وقام المستشار الثقافي بالتواصل مع وزير التعليم العالي حيث طلب مذكرة تعقيبية بالموضوع ووعد بمتابعته في وزارة المالية.
ورفع المحتجون لافتات تطالب رئيس الجمهورية بالتدخل السريع وإلزام التعليم العالي بسرعة سداد ما تبقى من رسوم دراسية للطلاب حتى لا تتعثر مسيرتهم الدراسية, محملين وزارة التعليم العالي المسئولية كاملة حيال عدم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ضمن الإجراءات التقشفية التي دعت إلى إيقاف الطلاب المتعثرين مهما كانت الأسباب, مؤكدين أن الوزارة بتصرفها هذا تزيد من تعثر الطلاب وتؤخرهم لأعوام أكثر بسبب تساهلها في سداد الرسوم الدراسية مع العلم أن معظم الطلاب لازالوا في سنة ابتعاثهم الأولى والثانية.
وقالوا "إن تلك التصرفات أدت إلى حرمان بعضهم من دخول الامتحان النهائي للعام الجامعي الحالي, كما أن عدداً منهم لازالوا غير مقيدين في كلياتهم حتى اللحظة, كون رسومهم ناقصة كما أدى هذا التأخير إلى حرمان بعض الطلاب من تسجيل موضوع رسالة الماجستير أو الدكتوراه إلا بعد استيفاء الرسوم وقيام بعض الكليات برفض إعطاء الطلاب أي إفادة لتسجيل أبناءهم في المدارس أو أي مخاطبة لجهات أخرى كونه غير مقيد حتى اللحظة بالإضافة إلى منع بعض الطلاب من مناقشة الرسالة, كون رسومهم متأخرة ولم تسدد وربط المناقشة بسداد الرسوم.