أدى ثوار تعز بساحة الحرية شعائر جمعة أطلقوا عليها "النصرة لغزة" شجب فيها الثوار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي وصفوه بالغزو البربري في ظل الصمت العربي المطبق إزاء ذلك, لافتين إلى أن إسرائيل تقود ثورة مضادة لوأد ثورات العربي والكيد بها بمختلف الوسائل لتجعل منها ثورات منهزمة بعدما كان من جملة أهدافها الانتصار لغزة وللقضية الفلسطينية عموما, وأعلن الثوار وقوفهم الكامل مع أبناء غزة والنصرة لهم, مشيرين إلى أن السبيل الأول في ذلك هو إذكاء روح الثورة والاستمرار فيها.
إلى ذلك اعتبر خطيب جمعة" النصرة لغزة" الشيخ أحمد عقيل بأن غزة كانت ولا تزال حتى اليوم تسطر أروع البطولات في وجه عدو عجز عن تحقيق أهدافه العسكرية ليلجأ إلى قتل الأطفال أمام ما رآه تخاذلا عربيا تآمريا لا يخدم إلا العدو الصهيوني, ودعا الخطيب إلى الاصطفاف الكبير للوقوف في وجه الثورات المضادة التي تخرج من عباءة تحالفات القوى الظلامية "الصهيواميركية", حد تعبيره.
وأشار الخطيب إلى أن من يدعي نصرة الله ويردد شعار الموت لأميركا وإسرائيل في صعدة وعمران وغيرها في إشارة إلى جماعة الحوثي لم يقتلوا إسرائيليا ولا أميركيا ممن يمارسون جرائمهم على الشعب الفلسطيني, وظل الحوثي يقتل أبناء شعبه من المدنيين وأفراد الجيش ويستهدف دور العبادة والقرآن ويقطع الطرق ويطرد الناس الآمنين من ديارهم, مضيفا لابد من اليقظة والوعي الكامل بسيادة الدولة والنظام الجمهوري وتطبيق مخرجات الحوار الذي أجمع عليه أبناء اليمن ونزع السلاح من أيدي جماعات العنف والإرهاب لكي تتحقق الأهداف المنشودة وفي مقدمتها أهداف ثورة فبراير, وطالب بمحاسبة من أسماهم المتآمرين على الدولة والساعين إلى تمزيقها وكشفهم للرأي الداخلي والخارجي.
وناشد الخطيب في ختام خطبته القيادة السياسية أن تحافظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية ممن أسماهم الإرهابيين المتربصين بها وحملها مسئولية ذلك, إضافة إلى العمل على توفير المشتقات النفطية والأخذ على أيدي العابثين بمقدرات ومصالح الوطن.