تناقلت العديد من الوسائل الإعلامية المحلية- يوم أمس الخميس- تصريحات مصدر دبلوماسي غربي أكد فيها أن المفاوضات التي جرت مع الحوثيين بشأن خروجهم من عمران وتسليم الأسلحة المنهوبة وتسليم المعتقلين والجثث بائت بالفشل الشديد وان الحوثيين لا نية لديهم للخروج في الوقت الحالي, حسبما أورد مراسل الجزيرة أحمد الشلفي ونشر ذلك بصفحته على الفيسبوك.
وقال المصدر إن حصيلة المفاوضات مع الحوثيين خلال الأربعة أيام التي مضت كانت على هذا النحو "فاشلة"، مكذباً تصريح الناطق باسم الحوثي الذي قال في وقت سابق إنهم مستعدون للخروج من عمران.
وأضاف المصدر أن محافظ عمران لازال في صنعاء رافضاً دخولها أو دخول أي من الهيئات الخدمية أو الإدارية إليها قبل خروجهم, قائلاً: إن "أبو علي" الحاكم القائد العسكري للحوثيين يحوم حول مبنى المحافظة للسيطرة عليه.
وأكد المصدر أن الحوثيين رفضوا الاستجابة للبيانات الدولية ولمطلب الرئيس عبدربه منصور هادي الخروج من عمران.
وأضاف المصدر أن الحوثيين كانوا يفكرون بدخول صنعاء إثر دخولهم عمران وانهم ربما أجلوا خطتهم الآن لوقت آخر.
وفي هذا السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن السفيرة البريطانية في اليمن السيدة جين ماريوت، تقوم بجهود في هذا السياق أيضاً وتسعى لإقناع جماعة الحوثي بسرعة الخروج من محافظة عمران وتسليم جميع الأسلحة والمنهوبات والجنود وجميع المختطفين لدى مليشيا الحوثي للدولة، منوهة في الوقت ذاته إلى أن السفيرة البريطانية تقوم بهذه الجهود وعلى اتصال بالرئيس هادي ووزير الدفاع لإبلاغهما بالمستجدات.
وذكرت المصادر للصحيفة أن السفيرة ماريوت أبلغت الرئيس ووزير الدفاع أن لدى جماعة الحوثي النية لاقتحام العاصمة صنعاء, مشيرة إلى أنه يبدو أن جهود السفيرة قد فشلت في إقناع الحوثيين بذلك, الأمر الذي دفعها لإشعار الرئيس هادي ووزير الدفاع بأن العاصمة صنعاء قد تكون هدفاً قادماً لمتمردي الحوثي.
