انتشرت في مدينة الحديدة ظاهرة التقطع والسرقة في ظل تزايد العصابات المسلحة في مدينة الحديدة ومديرياتها التابعة لها في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة وفي محاولة لتلك العصابات لإثارة المشاكل وزرع هواجس الخوف لدى أبناء المحافظة المسالمة وكيل التهم على المعنيين في الجهات الأمنية وتسخيرها سياسياً- حسب قول المواطنين- وشكلت تلك التقطعات- خاصة مع شهر الرحمة والغفران "شهر رمضان المبارك"- لتجعل الأهالي في المدينة يترقبون وينتظرون ماذا تحمل الأيام القادمة وهل سيتم القضاء على تلك العصابات التي تحاول إقلاق سكنية أمن واستقرار المحافظة وترسم وضعا مأساويا يضاف إلى مأساتها التي تعايشها في ظل انطفاءات الكهرباء وغياب الماء عن بعض الأحياء وتفجر مياه الصرف الصحي وغياب المشتقات النفطية.

 وكانت حادثة التقطع الأخيرة- التي حصلت لأحد أبناء مدينة الحديدة وهو قادم من المملكة العربية السعودية وقامت تلك العصابة بنهب سيارته بعد أن فصلت رأسه عن جسده ورميه في مكان مهجور خوفا من أن يتم كشفهم وكذا قيام عصابة أخرى في حي 7 يوليو في مشهد يتكرر لعصابات تقوم بسرق الدراجات النارية وهو مشهد أثار موجة غضب واستياء شديد من تلك العصابات المنتشرة التي تقتل بدم بارد وتحاول زرع الخوف والهلع في أوساط الساكنين الأمنين في المحافظة المسالمة الآمنة..

 صحيفة "أخبار اليوم" عايشت واقع المواطنين وحاولت أن تجس نبض الشارع, خاصة بعد الحادثتين الأخيرتين اللتين هزتا المدينة وبعد أن أصبحت العصابات تمثل كابوسا على سلم المواطنين..



مدينة الحديدة- وخصوصاً في حارة اليمن والصباليا والمطراق وحارة الشام- تشهد موجة عنف بين مسلحين هي الأعنف من نوعها في المنطقة بين مسلحين في تلك الحارات.. يقول الشارع في المدينة إنهم يتبعون أطرافا سياسية كبيرة لإرباك المشهد السياسي, خاصة بعد تولي المحافظ صخر الوجيه قيادة المحافظة لتشويه شخصيته وهدم مشاريع المحافظة وزعزة الأمن عن طريق دعم عصابات مسلحة تقوم بترويع المواطنين وإغلاق محلاتهم التجارية وقد قام محافظ الحديدة الأسبوع الماضي بزيارة إلى سوق المطراق بمعية مدير عام شرطة المحافظة والبحث الجنائي وطاف المحافظ بعدد من المحلات التجارية واستمع- خلال زيارته- إلى عدد التجار عن مستوى الأمن وسير العمل التجاري، بعد تزايد شكاوى عدد من التجار وأصحاب المحلات من قيام بلاطجة وعصابات مسلحة بعمليات سطو على محلات مما اضطر البعض إلى إغلاق محلاتهم.

عودة العصابات إلى سوق المطراق

ولكن مع سفر المحافظ خارج المحافظة قامت تلك العصابات بالعودة إلى سوق المطراق وباب مشرف ويتم سماع إطلاق رصاص كثيف دون وقوع حالات إصابة ولكن يتخوف الأهالي من استمرار تواجد تلك العصابات وغياب الدولة والتي في حال استمرت في التواجد, فلن تستطيع الدولة بسط نفوذها في تلك الحارات وستبقى المدينة في أيدي عصابات تتقطع وتنهب وتقتل وسيتم إغلاق المحلات التجارية وإزهاق الأنفس البريئة والسبب يعود لمصالح شخصية هدفها إضعاف الدولة وانكسارها..

الحديدة تحت رصاص العصابات

مواجهات أخرى حصلت في حارة الصباليا توفي فيها الشاب/ وليد القحصوص متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاصة اخترقت رأسه والتي زادت الأمر سوءا وكان خبر وفاته كالصاعقة على العديد من الشخصيات السياسية والحزبية وكذا قيادات في الحراك خوفاً من تقسم الحراك ومواجهة نفسه بنفسه..

 الزميل/ فؤاد الجيلاني قال إن تلك العصابات لا تتبع الحراك التهامي وإنما تابعة لشخصيات كبيرة في المحافظة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة وكذا هدفها الحفاظ على مصالحها الشخصية وتقوم بدعم تلك العصابات وضخ الأموال لها واستغلالها لتخويف المواطنين ومحاولة تلفيقها على الحراك التهامي, معبراً عن أسفه حيال عجز الجهات الأمنية من ضبط تلك العصابات ومصادرة أسلحتهم وتسليمها إلى الجهات الرسمية.

النظام السابق يحاول أن يسترد قوته بإضعاف الدولة

الأستاذ/ علي عياش- المسؤول السياسي لحزب البعث العربي بمحافظة الحديدة- قال ما تشهده المحافظة هذه الأيام من أحداث مؤلمة يراد بها إقلاق السكينة العامة لتوصيل رسالة توحي بأنه لا يوجد أمن ولا شرطة والسبب هو خدمة مصالحهم الشخصية حتى يبثوا بأن النظام السابق هو الأفضل وتغييب دور الدولة في تطبيق القانون وإثارة المشاكل والبلابل..

 وأضاف عياش إن ما يحصل من أعمال تقطع وأعمال نهب وقتل وغيرها من الجرائم سببها أشخاص ضعفاء النفوس يتم استغلالها في مدينة الحديدة المدينة المسالمة والجميع يعرف من زمن طويل أن أبناء تهامة هم أبناء السلم ولا توجد مشاكل بها, لكن هناك أيدي خبيثة دخلت وتسعى لزعزة الأمن..

يريدون قتل كل شيء جميل فينا

المواطن/ يحيى الرباط, قال بأن هذه العصابات تشكل خطرا محدقا وتهديدا للسلم الاجتماعي وتتسبب في زرع الخوف في أوساط المواطنين وفي الحقيقة ما جرى كان يجب أن لا يحصل لكن هناك من يستغل بعض الشباب واستقطابهم في عصابات بعد تسليحهم بسلاح خفيف وإن لم يوجد فسلاح أبيض لأجل استعراض العضلات وهو ما يجب على الجهات الأمنية وبالتعاون مع جميع المواطنين من إيقاف هذه التصرفات التي تهدد حياتنا وحياة أبناء مدينتنا ما ذنب صاحب الدراجة النارية الذي قتل وهو يبحث عن لقمة عيش لأبنائه؟! أولئك أناس مجرمون يريدون أن يقتلوا كل جميل يعيش فينا..

الكل مسؤول في منطقته عما يحصل

الأخ/ على الحميدي- رئيس نقابة العاملين في القات- قال بأن العصابات المسلحة التي تتقطع لتنهب وتقتل هي الإرهاب الحقيقي الذي يعبث بأمن المواطنين ويزعزع استقرارهم ويشكل خطرا على أرواح الناس, مشيراً إلى أن حالات التقطع التي يعاني منها عاملوا القات تضم ضمن الجرائم الأخرى التي يتعرض لها المواطنون, خاصة, في الطرقات وعلى خط ذمار الحديدة وكان آخر ضحية تلك العصابات المسلحة الأخ/ جمال علوان- رحمة الله عليه- وكانت الحادثة الأخيرة التي حصلت في خط الحديدة تعز وتم فيها فصل رأس أحد المواطنين بدون ذنب, جريمة أخرى تضاف إلى تلك الجرائم وأنا أرى بأن على الإعلام الدور الأكبر في توعية المواطنين بمخاطر تلك العصابات وكذا على الدولة القيام بوجبها وتعاون من المواطنين بحيث يكون كل شيخ أو عاقل مسئولا على منطقته في الطريق التي تمر من عندهم..

 

محافظتنا آمنة استغلوا طيبة أهلها

الأخ إبراهيم زهير- أحد المواطنين في المحافظة- قال يبدو بأن هذا المشهد من الحوادث وعصابات التقطع والقتل والتخويف يراد بها إحداث بلبلة وزرع الهلع بين الناس لأن محافظة الحديدة قد تكون هي الوحيدة الآمنة المستقرة من بين محافظات الجمهورية ولكن هناك أياد خفية تسعى للنيل من تهامة وأبنائها وعلى الجهات الأمنية تحمل مسؤوليتها وعلى المواطنين التعاون مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن مثل هذه الإصابات لأجل الحفاظ على سلامة أمن المدينة ومديرياتها..

سياسية سلام الله على عفاش

ويرى الأستاذ/ فيصل الطيب- أحد المواطنين بالمحافظة- بأن هناك من يخاف من تحسين أوضاع المحافظة, خاصة بعد تولي محافظ المحافظة الجديدة الأستاذ/ صخر الوجيه ويقوموا بإرباك الجانب الأمني بالمحافظة لتوصيل رسالة أنه لا يوجد أمن فيها وكذا التشويش على الناس وزرع الرعب هنا وهناك.. وكلها تندرج تحت سياسة سلام الله علي عفاش.