كشف العميد ركن/ مطهر الشعيبي- مدير عام شرطة محافظة تعز- أن أنصار تنظيم القاعدة يقفون وراء عملية اغتيال الضابطين "حنش وعامر" بالمدينة خلال اليومين الماضين وأن أجهزة الأمن تعرفت على الجناة وسيتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم.
وقال الشعيبي- في حفل تدشين عمل مجموعات أصدقاء الشرطة الذي نظمته إدارة شرطة تعز بالتنسيق مع منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني- قال "إن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا يمكنها أن تسكت أو توقف الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والسكينة العامة في المحافظة حتى لو ضحينا بالنصف ونحن نعرف هؤلاء جيداً وسنتابعهم وسنضبطهم أينما كانوا وإذا لم يتم ضبطهم فسوف نتخذ إجراءات حاسمة وقوية بما فيها التصفية".
واتهم الشعيبي جهات وصفها بالشخصيات الاجتماعية بتقريب هؤلاء الجناة إليهم والتستر عليهم, مؤكداً أن الأمن يرصد كل تحركاتهم وسيتم فضحهم في لقاءات قادمة.
ومضى بالقول "من يهمه أمن تعز يجب أن ينصح هؤلاء الناس بتسليم أنفسهم قبل فوات الأوان وأن يعمل جاهداً مع الأمن في ضبط هذه العناصر الخارجة عن القانون وأن يبلغ عن أي معلومات تفيد بالوصول إلى بعض من ينوي القيام بأعمال خارجة عن القانون".
وأشار الشعيبي إلى أن عمل أصدقاء الشرطة هو عمل منضبط للمساعدة في الإبلاغ عن الخارجين عن القانون ولا يعطى لهم صلاحيات وواجبات الشرطي أو بطاقات لكن سيتم تحفيزهم بشهادات تقدير وستكون لهم الأولوية في التجنيد.
وتطرق الشعيبي إلى أزمة المشتقات النفطية في تعز رغم توفر هذه المشتقات في كثير من المحطات منها أربع محطات في منطقة عصيفرة, حيث يتم عرقلة عملية التوزيع من قبل من وصفهم بالبلاطجة المسلحين والبلاطجة من الأمن, مردفاً بالقول "هذه المحطات لو عملت بشكل صحيح لاختفت الأزمة لكن المتهبشين كثر من الأمن والجيش ومن البلاطجة المتواجدين في الشوارع", منوها إلى أن تعز تأخذ حصتها من المشتقات النفطية بشكل مضاعف على ما كانت تأخذه في السابق.
من جانبه قال عبدلله أمير وكيل محافظة تعز "إن القضية الأمنية مسئولية الجميع والكل معني بترسيخ الأمن والوقوف مع الجهات الأمنية لأجل تحقيقه, داعيا الجميع إلى الانطلاق نحو فضاءات رحبة يتجاوزون فيها الخلافات السياسية ويتجنبون الخصومات والمماحكات الحزبية وتبادل التهم التي اعتبرها ثقافة دخيلة على المجتمع ودينه الإسلامي.
بدوره أوضح الدكتور عبد القوي المخلافي- رئيس منظمة السلم الاجتماعي- أن مفهوم الشرطة المجتمعية تعني تكاتف جهود المواطنين مع رجال الشرطة للمحافظة على الأمن والاستقرار وتحمل المسئولية الأمنية بجهود تطوعية تعزز الولاء للوطن وتخلق الثقة بين رجال الأمن وأفراد المجتمع.
وأضاف" لابد أن تتوفر لدى أصدقاء الشرطة رجاحة العقل والفكر والرأي والتميز بالفطنة وحسن التصرف والحس الأمني وصولا إلى القدرة على حل المشكلات", مؤكدا على أن الشراكة المجتمعية الحقيقية هي الطريق نحو محافظة آمنة ووطن مستقر ومزدهر.
