شدد سياسيون وأكاديميون, على ضرورة اصطفاف جميع المكونات السياسية والمجتمع اليمني لمواجهة مشاريع العنف التي تشكل خطراً على حاضر ومستقبل اليمن.
ونبه السياسيون والأكاديميون ـ خلال حلقة نقاشية أقامها المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية مساء الأحد بالعاصمة صنعاء عن "مهددات بناء الدولة اليمنية" ـ نبهوا إلى خطورة الوضع القائم في اليمن من كل النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية, خصوصا ما يدور في محافظة عمران من معارك لمحاولة إسقاطها من قبل جماعة الحوثي المسلحة, معتبرين مهاجمة الحوثي للمناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء محاولة لمحاصرة العاصمة وإسقاطها.
وطالب السياسيون القيادة السياسية بالدعوة لتشكيل لجان شعبية لمساندة الدولة ضد قوى الشر في مختلف محافظات الجمهورية، لبسط الأمن والاستقرار على كل ربوع اليمن، داعيين إلى اصطفاف وطني واسع حول القيادة السياسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ومواجهة مشاريع العنف والتخريب.
واعتبروا جماعة الحوثي المسلحة وتنظيم القاعدة أبرز مهددين لبناء الدولة اليمنية، لما تقومان به من تبني للعنف والوقوف عائقا أمام بناء الدولة، مشددين على ضرورة إعادة النظر بقيادة وزارة الدفاع والتي اصبح دورها في محل شك، واتهموها بعدم القيام بواجبها بصورة مهنية وحقيقية.
ودعا المشاركون كافة القوى السياسية الحاملة للمشروع الوطني لحماية البلاد وعلى رأسها قوى الثورة والتغيير وكافة مكونات الثورة الشعبية السلمية ومختلف مكونات المجتمع اليمني, مطالبين حكومة الوفاق الوطني القيام بواجبها الوطني في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به اليمن وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وعبروا عن استيائهم من أداء الإعلام الرسمي وابتعاده عن نقل الحقيقة ومساندة قوات الجيش والأمن في مواجهتها جماعات العنف، وطالبوا السلطة بإيجاد إعلام رسمي منحاز للشعب وهموم المجتمع، ومحاسبة الإعلام الطائفي الذي يغذي الصراعات المذهبية ويؤسس الانقسام المجتمعي الخطير.