نظم مكونات قوى التحرير والاستقلال مساء اليوم الاثنين مهرجاناً جماهيرياً بمدينة التواهي محافظة عدن لإحياء ما تُعرف بالذكرى السابعة لتأسيس الحراك الجنوبي والعشرين لاجتياح الجنوب.

وستقدم خلال الفعالية العديد من الكلمات من قبل المشاركين واصدار بيان سياسي عن المهرجان الذي سيتم خلاله توجيه رسائل للمجتمع الاقليمي والدولي النظر إلى قضية شعب الجنوب المطالب بالتحرير والاستقلال, بالإضافة إلى التنديد بالقيادات الجنوبية المتواجدة في العاصمة صنعاء.

من جهته دعا المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب كافة أبناء شعب الجنوب من أجل حريته واستقلاله للمشاركة الفاعلة مساء اليوم السابع من يوليو في المهرجان الذي سيقام في ساحة العروض خور مكسر عقب صلاة التراويح.

وقال بيان صادر عن المجلس الوطني- تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه- إن المهرجان سيندد بجرائم النظام ضد شعب الجنوب, والتأكيد على استمرار النضال وقوة عزيمة أبناء الجنوب وإصرارهم على رحيل النظام الذي وصفه بالمتهالك.

وقال البيان :"نقول لمن يتحدث باسم الحراك الجنوبي في صنعاء مادحاً رئيس دولة الاحتلال اليمني الإجرامي إنكم قد فقدتم قيمتكم كبشر وتخليتم عن إنسانيتكم ودماء شهداء الجنوب الذين قدموا التضحيات لإخراج قضيتهم من القبر وأعادوا لها الحياة "، مطالباً شعب الجنوب بكافة فئاته الشبابية للمشاركة في إنجاح مهرجان 7/7, لإسقاط تلك المشاريع التي تنتقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال- حسب البيان.

من جهته طالب التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج الجنوب العربي –في بيان له, شعب الجنوب إلى إفشال مخرجات الحوار, ورص الصفوف ونبذ العناصر المهادنة والمتذبذبة حتى تصونوا ثورتكم وتحمونها وتتخلصون مما علق بها من شوائب في المراحل الماضية.

إلى ذلك اعتبر التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج الجنوب العربي- أن أخطر هجمة منظمة يمنية وإقليمية ودولية ضد الثورة الجنوبية, هي المبادرة الخليجية..

وأشار تجمع "تاج"- في بيان له بمناسبة الذكرى العشرين لما تعتبره احتلال الجنوب والذكرى العاشرة لإشهار تاج- إلى أن ذروة هذه الهجمة كان بانعقاد مؤتمر الحوار والتجييش الإقليمي والدولي والهالة الإعلامية الضخمة التي رافقت انعقاده لشهور دون كلل, وما حظي به من تسويق إقليمي ودولي وخروجه بمخرجات استكملت حلقاتها بإصدار قرارات من مجلس الأمن بهدف إرهاب شعب الجنوب وتطويعه وفرض أمر تعسفي وواقع بالقوة المتعددة الأوجه, وفقاً للبيان الذي تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه.

 وأضاف أن البيان الرئاسي الذي صدر من مجلس الأمن بحق الرئيس علي سالم البيض وقرار مجلس الأمن رقم 2140 قد شكلا ذروة هذه الهجمة الدولية بحق شعب الجنوب بهدف إخضاعه لقبول مخرجات الحوار الذي وصفه بالمشبوه.

وقال إن قضية شعب الجنوب أصبحت العنوان الأبرز الذي لا يمكن لأحد تجاهله, بفضل الموقف الثابت الذي لم تنل منه كل التحديات التي أجتازه، مؤكداً أن العالم سيعترف بشرعيتها عاجلاً أو آجلاً ,وبأن استعادة الجنوب لدولته المستقلة هو الحل الوحيد لكل المعضلات السياسية والأمنية والاقتصادية والصراعات , ووسيلة لاستقرار السلم والأمن في المنطقة , وأن أي حلول أخرى مهما حاولوا تسويقها أو تلميعها, لن تجد طريقها للنجاح خلافاً لإرادة شعب الجنوب وطموحه المشروع..

ولفت إلى أن ما تعول عليه عصابات النظام وبعض القوى الإقليمية والدولية من اللجوء إلى أساليب تحقيق اختراقات جديدة في صفوف الثورة الجنوبية بهدف التشويش على مسيرتها المظفرة, سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المحاولات , ممن هرولوا إلى مؤتمر الحوار اليمني وخرجوا منه خاليي الوفاض- حسب البيان .

وأكد أن هذه العناصر المحدودة وغير المؤثرة لن تشكل طوق نجاة للنظام لإعادة فرض مشروع يمّننة الجنوب بعد أن غادر هذا المربع الآسن في يوم 7-7-2007م وشق طريقه نحو الفجر المشرق المفعم بالآمال المشروعة صوب التحرير والاستقلال.

ونبه مناضلات ومناضلي وشباب الجنوب إلى أن أمامهم مهام عظيمة لإفشال مخرجات الحوار كما أفشلوا مؤتمر الحوار , مردفا:" إنكم اليوم ستواجهون قوة همجية متعطشة للدم والدمار في سبيل تنفيذ مشروعها القذر وهو مخرجات الحوار اليمني وما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية, مما يتطلب منكم رص الصفوف ونبذ العناصر المهادنة والمتذبذبة حتى تصونوا ثورتكم وتحمونها وتتخلصون مما علق بها من شوائب في المراحل الماضية؛ فقد أُزفت ساعة الفرز الحقيقي وبدأت تتباين المواقف وتظهر المعادن الحقيقية للرجال..