دعا لتحريك الجيش لاحتواء الخطر الحوثي قبل استفحاله..

التميمي: جماعة الحوثي تنفذ مشروعاً تفكيكياً ومخططاً لإسقاط العملية السياسية

2014-07-07 15:40:43 أخبار اليوم/ خاص

حذر المحلل السياسي الدكتور/ ياسين التميمي, من أن عملية الانتقال الديمقراطي للدولة الاتحادية- وفقاً لمقررات مؤتمر الحوار الوطني- مهددة بتحالف, أبرز أطرافه جماعة الحوثي.

وأوضح- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- بأن الحركة الحوثية تعبير عن تحالف واسع أبرز أطرافه الحوثيون والمنتفعون والمرتزقة في النظام السابق وأن أطراف هذا التحالف قررت -بشكل واضح- تحقيق أهداف سياسية عبر العنف وتحييز العملية السياسية بالكامل بل واستهدافها.

وأشار التميمي إلى أن العملية السياسية وعملية الانتقال الديمقراطي للدولة الاتحادية- وفقاً لمقررات مؤتمر الحوار الوطني- أصبحت أحد الأهداف التي يسعى هذا الحلف لإسقاطها واستهدافها، لافتا إلى أنه يبدو أن الحكومة تتعامل بحذر مع هذا الأمر ولم يستبعد أن يكون اللجوء إلى اتفاقات التهدئة ووقف إطلاق النار، تكتيكات مرحلية الهدف منها كسب الوقت، لكنه أشار إلى إصرار الحوثيين على المضي في مهمة إفشال الدولة وإسقاطها.

وقال إن تدخل الطيران في المواجهات مع جماعة الحوثي بمحافظة عمران يقدم دليلاً واضحاً على أن القوات المسلحة لم تسمح بهزيمة الجيش الذي يدافع عن مدينة عمران، ولكن تركيبة الجيش معقدة حد تعبيره، لافتا إلى أن هناك تقاطعاً على مستوى القوات المسلحة وهناك طابور خامس وهناك مخاوف من إمكانية أن تختلط الأوراق، مضيفا: أعتقد أن المسألة تدخل في إطار الحصول على مزيد من الوقت من أجل تفعيل إجراءات عبر المؤسسات الدولية على خلفية قرار مجلس الأمن رقم "2140", مشيراً إلى أن تدخل الطيران يعني أن الدولة منتبهة لهذا الأمر، ولكن ما يثير القلق فعلاً والاستغراب- حسب التميمي- أنه إلى الآن التهديدات التي سبق وأطلقتها اللجنة الأمنية العليا بشأن المهلة, حيث لم تحرك أجهزة أو وحدات من القوات المسلحة لاحتواء الخطر قبل استفحاله, محذراً من أن الحوثيين رأس حربة لحلف واسع يهدف بشكل واضح لأهداف سياسية وانتقام سياسي طائفي يعبر عن مشروع تفكيكي واضح حد قوله التميمي.

ولفت إلى أن الرهانات على الحلول السياسية مثيرة للإحباط ليس فقط على الشارع اليمني بل حتى للنخب السياسية والمراقبين، منوها إلى أن الحوثيين عملياً شركاء في العملية السياسية، وأي قرار بتوصيفهم بجماعة إرهابية من جانب القيادة السياسية يعني الدخول في معركة مباشرة من شأنها أن تسقط عمليتها السياسية فيها، معتبرا بأن توصيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل الدول الراعية "الأمم المتحدة" سيكون أضمن وأسلم، ولفت إلى أنه يمكن للرئيس هادي أن يعلن أنها جماعة إرهابية ويجيش الجيوش ويدخل في حرب طويلة الأمد ولكن هذا قد يعني مباشرة أن السلطة دخلت في طور جديد من مرحلة التقية السياسية إلى مرحلة إسقاط التسوية واستخدام الحرب كبديل للحل.. وقال: أعتقد أن هذه المحاذير الآن التي تتجنبها الحكومة والقوى السياسية بشكل كبير هذه الأيام.

وأضاف الدكتور التميمي: إن المشاورات في أروقة الأمم المتحدة بدأت تتحدث بشكل صريح عن أن العمليات العسكرية التي تقوم بها الحركة الحوثية أصبحت من العوامل المعيقة للعملية السياسية، متمنيا أن نسمع قريباً إجراءات واضحة وتوصيفا واضحا لما تقوم به الحركة الحوثية.. موضحا: حسب ما وصل إلى مسامعي أن الحركة الحوثية في الدوائر الدولية ترسخت في أذهان العالم على أنها حركة ثقافية مضطهدة وتكتب عن حرية لممارسة شعائرها، لكن العالم لا يعرف أن هذه الحركة هي مشروع سياسي بامتياز وتسعى إلى استهداف حرية العقيدة في اليمن وإلى التعايش الديني بين الطوائف اليمنية والتي تستهدف تفكيك هذا الحال الفريد من التقارب ما بين أبناء اليمن، هذا الأمر بحاجة إلى توضيح، لكن الآن العملية التي تقوم بها الحركة الحوثية من هدم لمساجد ومدارس وبيوت وانتهاكات لحقوق الإنسان تمكن من توصيف هذه الحركة, التوصيف التي تستحق التوصيف كحركة تدمير وحركة خطيرة على الوفاق الاجتماعي وعلى السلام الاجتماعي في اليمن.

وأشار إلى أن هناك توظيفا سياسيا موازيا لتنظيم القاعدة في اليمن بدأ يتجه بشكل واضح ومدرك ويشكل تهديدا واضحا لعملية التسوية السياسية، لافتا إلى عمليات إرهابية هنا وهناك بفعلها يتعمق الاقتناع بأن التهديد الأكبر للتسوية السياسية هو تنظيم القاعدة، مؤكدا أن هناك توظيفا سياسيا واضحا يعمل على انتهاز عمليات القاعدة وان القاعدة أصبحت مخترقة ومرتهنة للمشروع السياسي الخطير الذي يستهدف اليمن والذي تتجلى ملامحه في المواجهات العسكرية في شمال العاصمة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد