فيما مكاوي يحذّر من أن مطلب الانفصال سيظل قائماً مالم تُنفَّذ مخرجات الحوار..

مصدر مسؤول يؤكد قرب عودة العطاس وقادة جنوبيين آخرين من الخارج

2014-07-03 19:21:49 أخباراليوم/ متابعات

كشف مصدر يمني مسؤول الأسباب الحقيقية التي أقنعت القيادي الجنوبي حيدر العطاس "بالعودة الى أرض الوطن.

وأكد أن عدداً من القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج سوف تعود إلى البلاد وفق تسويات معينة أشرف عليها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

ونقلت «القدس العربي» عن المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه تأكيده «عودة عدد من القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج وعلى رأسها حيدر العطاس باتت مؤكدة».

وحول توقيت عودة العطاس، قال المصدر المسؤول اليمني: إنها «لم تُحدَّد بعد»، غير أنه ذكر أنه من المحتمل أن يكون لعودة العطاس ارتباط بتسويات تتضمن أن «يكون للعطاس دور في قيادة إقليم حضرموت».

وأكد أن «الموقف الإقليمي والدولي الصارم والمؤيد للوحدة اليمنية، وحنكة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان لهما دور كبير في تشجيع هذه القيادات على العودة إلى الوطن».

وأضاف: «هذا الموقف يُحسَب كذلك لهذه القيادات التي غلّبت مصلحة الوطن».

وذكر أن هذه التطورات تشير إلى جدية القيادة السياسية في التعاطي مع ملف القضية الجنوبية لإيجاد الحلول العادلة لها، بما يؤدي إلى إعلاق هذا الملف بشكل عادل ومُرضٍ للجنوبيين.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن وتيرة العمل على استيعاب قيادات جنوبية في الداخل والخارج تشير إلى «رغبة القيادة السياسية في التفرغ فيما بعد للأوضاع التي تفجرت في الشمال بشكل مفاجىء باعث على القلق في الداخل والإقليم، ولدى رعاة المبادرة الخليجية».

وكان رئيس الهيئة السياسية لمكون (الحراك الجنوبي) ياسين مكاوي الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني قد كشف لـ”السياسة” عن أن قيادات جنوبية معارضة في الخارج وأخرى في الداخل ممن تطالب بالانفصال, ستنضم قريباً إلى العملية السياسية.

وقال: إن “هناك الكثير من القيادات الجنوبية التي ستلتحق بركب العملية السياسية وهي قيادات مهمة بينها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس, الذي نتوقع عودته من الخارج قريباً, كما أن هناك قيادات من الداخل على رأس مكونات في إطار الحراك الجنوبي ستلتحق أيضاً بالعملية السياسية لأنها وصلت إلى قناعات بأن مخرجات الحوار هي الوسيلة التي ستحقق لشعبنا تطلعاته”.

وأكد مكاوي أنه "إذا كان هناك من يتجه إلى تعطيل تنفيذ مخرجات الحوار وما تم الاتفاق عليه بشأن القضية الجنوبية وما يحقق تنفيذ البنود التي أسست في فريق 8+8 وإذا كانت الأطراف السياسية غير جادة, فإن مشروع استعادة الدولة الجنوبية سيظل قائماً”.

وشدد على أنه ضرورة "التأسيس لعملية سياسية مقبلة تنعكس على الأرض”, مضيفاً "إننا نرى أنه لا توجد جدية للتنفيذ وإن كانت لقاءاتنا التي تمت خلال الأيام الماضية في إطار مجلس الوزراء, منحتنا شيئاً من الأمل في إمكانية وجود خطوات تؤدي إلى بدء التنفيذ, ما سينعكس إيجاباً على الشارع في الجنوب".

ولفت إلى أنه "إذا لم ينعكس هذا الأمر إيجاباً, فإن من حق الجنوبيين كافة أن يبقوا على مواقفهم, ولكن مادام لدينا مخرجات حوار فإننا سندافع عنها لحصد ثمارها وحصد الثمار لن يتم إلا بالتنفيذ والكل مُطالَب بالوقوف إلى جانب هادي لتنفيذ المخرجات".

واعتبر أن "الحراك" ليس في حاجة إلى أن يُمثَّل في الحكومة في ظل الأوضاع القائمة التي يمر بها اليمن حالياً.

وقال:إن "الحراك الجنوبي في إطار التعديل الشامل وفقاً لمخرجات الحوار الوطني سيكون له تواجد في أي حكومة يتم تشكيلها وفقاً لم تم الاتفاق عليه في إطار مخرجات مؤتمر الحوار ولكن ليس حالياً بل مستقبلاً".

ورأى أن التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادي في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة "كان ضرورياً لسحب البساط من قوى كانت تسعى إلى العبث باليمن".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان مطلب استعادة الدولة الجنوبية سقط, قال مكاوي:" لابد من تنفيذ مخرجات الحوار ومخرجات فريق 8+8 التي أقرها الجميع", مضيفاً: “علينا أن نبني الخطوات التي تؤهل لاستعادة بنيان مؤسسات الجنوب وبالتالي إذا كانت هناك خطوات عملية في الاتجاه الذي يخدم مخرجات الحوار وهناك جدية لهذا الأمر فإن أي مشاريع لن تكون مطروحة حالياً”.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد