نفَّذ موظفو كهرباء منطقة ذمار وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء عصر أمس الأربعاء تنديداً بمقتل المدير التجاري لمؤسسة الكهرباء بالمحافظة (زيد العستوت) على يد عصابة أطلقت عليه الرصاص أمام بوابة المؤسسة ونهبت سيارةً ثاني أيام رمضان.
وطالبت النقابة العامة لموظفي الكهرباء رئيس الجمهورية والحكومة بسرعة القبض على الجناة وتحمل مسؤولياتهم في فرض الأمن والاستقرار، ووضع حد لهذه التصرفات اللامسؤولة وتعزيز الحمايات الأمنية للمنشآت، ـ حسب بيان صادر عنها بشأن الحادثة ـ.
وقال مدير عام كهرباء ذمار المهندس عارف عبد الحميد: "إن الكهرباء تدفع ثمن التسيب والتساهل ضد مخربي الكهرباء، فلم يكتف المخربون بضرب أبراج الكهرباء وحسب بل وصلوا إلى سفك دماء موظفي المؤسسة"، مطالباً وزير الداخلية بالتوجيه الحازم لأمن ذمار للقيام بواجبه كما ينبغي..
وأوضح مدير الكهرباء "أن هذه رابع جريمة ضد المؤسسة حيث تم نهب ثلاث سيارات في الأشهر الفائتة ولم تحرك الجهات الأمنية أي ساكن خصوصاً وأن لديهم علماً بأماكن بعض السيارات حسب التحريات"، مؤكداً أن هناك عملية ممنهجة ضد الكهرباء في ذمار بشكل خاص.
وأعلنت نقابة موظفي كهرباء ذمار إضراباً مفتوحاً حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، خصوصاً في ظل تراخي من قبل الجهات الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة في كل الحوادث المتتالية ضد الكهرباء.
وكانت المؤسسة قد اطفأت الكهرباء عن المحافظة ليلة كاملة عقب مقتل المدير التجاري احتجاجاً على برودة السلطات المحلية والجهات الأمنية في تعاملها مع الجريمة، غير أن المجلس المحلي أصدر مذكرة توقيف لمدير المؤسسة متهماً إياه بافتعال مشاكل مع المواطنين، ولم يتم الإشارة إلى ما تعرض له المدير التجاري من اعتداء أودى بحياته.
ونفى مدير الكهرباء ما تداولته المواقع من أنباء إيقافه ، معتبراً أن قضية الكهرباء اليوم أن هناك عصابة اعتدت على موظف فيها وسفكت دمه، داعياً الجهات الحكومية إلى القيام بواجبها أمام هذه الجريمة التي تُمارَس ضد المؤسسة.