قال: على من يريد أن يكون قوة يشكل جماعة مسلحة ويمد العلاقات مع أميركا..

الذيفاني يعتبر لقاء وزير الدفاع بحاكم الحوثي سقطةً كبرى والتمدد المسلح قنابل موقوتة

2014-06-30 18:37:13 أخبار اليوم/خاص

اعتبر المحلل السياسي الدكتور عبدالله الذيفاني التمدد الحوثي قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت..

وأشار في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى انه وخلال الفترة السابقة في كل مرة تصل اللجان الرئاسية إلى اتفاق ينفجر الموقف مرة أخرى لان الجماعات المسلحة تظل محتفظة بأسلحتها وبكامل عتادها وبأعضائها وبدون أن يحدث أي تحول على الأرض، مضيفاً: هذا في حد ذاته يعتبر عيباً كبيراً جداً ومن العيوب التي يقرئها القارئ المنصف لما يجري من تعاملات مع هذه الحروب التي تشن في محافظة عمران وفي غيرها.

 واستغرب الذيفاني من أن تأتي اللجان الرئاسية لتقر وقف اطلاق النار وتترك الحبل على الغارب دون أن تضع حلولاً حقيقية وجذرية لأسباب هذه الحروب وأسباب الصراعات التي لم تتوقف والتي يفترض أن تنتهي بنزع الفتائل كلها وعودة المسلحين إلى مناطقهم وإلى حيث ينبغي أن يعودوا.

وقال إن المعالجات التي تحدث هي معالجات مؤقتة لكي تعود القضية ملتهبة في وقت أخر وكأنها تعطي للمسلحين استراحة محارب لكي يعود مرة أخرى في كر وفر ما يهدد أمن البلاد واستقرارها والآمال المعلقة على الدولة المدنية التي من أبجدياتها هو غياب السلاح وغياب العنف وغياب استخدام القوة في وجه المواطن أو في وجه الدولة- حسب تعبيره ..

وأضاف: السيناريو الغريب العجيب الذي يدور في البلاد في التعامل مع هذه الجماعة المسلحة، هو ضمن مسلسل اللجان الرئاسية التي في كل تقدم يتقدم فيه الحوثي تأتي هذه اللجان لتقدمه وتعمل على وقف إطلاق النار، لكن لم نقرأ أية بنود تلزم هذه الجماعات المسلحة بالعودة إلى أوكارها الحقيقية.

واستغرب الذيفاني من زيارة وزير الدفاع والتقاءه بالقيادي الميداني الحوثي أبو علي الحاكم في همدان وتساءل: من هو علي الحاكم ومن عَّينه وأين موقعه وما هو وضعه العسكري ووضعه السياسي حتى يذهب إليه وزير الدفاع؟.

وأردف: اعتقد أن هذه سقطات كبرى تحدث في هذا البلد، يعني تم قبول جماعة الحوثي في الحوار دون أن ينزع سلاحها ودون أن تكون حركة سياسية وقبلت في الحوار دون ان تعلن تحولها من المشروع العسكري إلى المشروع المدني، اعتقد أن المسألة هي سلسلة متلاحقة من التصرفات التي تثبت القوة العسكرية لجماعة الحوثي وليس القوة السياسية ولا تنزع منها السلاح .

واستغرب من أن يحدث تفاوض مع مسلحين رفعوا السلاح في وجه الدولة ويصل الأمر إلى ما وصل إليه من تعاملات تتنافى جملة وتفصيلاً مع الدولة ومعنى الدولة وسلطات الدولة وموجبات إسقاط الدولة لهيبتها ولسلطتها، مشيراً إلى أن الأمور منفلتة والأمن غائب والدولة ومقوماتها ومكوناتها غائبة.

وقال إن على كل من يريد أن يكون له صوت وحضور أن يشكل جماعة مسلحة ويعمل له مجموعة نقاط ويبدأ يتفاوض ويعلن عن وجوده كقوة حقيقة بغرض الالتفات إليه، مستدركاً: لكن عليه أن لا يكون في منطقة مفتوحة ولم يكن معه احد، وان يمد علاقات حقيقية مع أميركا.

ولفت إلى أن ممثل الحوثيين صالح هبرة هو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني يحظى بحضور رسمي وأدار مؤتمر الحوار وهو ضمن الهيئة الوطنية للرقابة وضمن لجنة صياغة الدستور رغم انه إلى الآن لم يعلن ولم يتكرم على هذا البلد بإعلان أن لديه مشروعاً سياسياً يتم التعامل معه.

وأضاف: بن عمر ذهب إلى صعدة ليتفاوض مع الحوثيين، فالمجتمع الدولي يعطي ضوءاً أخضر لمثل هذه التعاملات. وقال: المسألة فيها كثير من التناقضات التي ينبغي أن تُقرأ بشكل دقيق عن السياسيين في اليمن والقوى الاجتماعية لكي تدرك المستقبل الحقيقي لهذا البلد، مستقبل مجهول ونفق لا نلمس فيه أي نقطة ضوء.

وقال إنه لو كانت هناك دولة قوية لكانت نزعت سلاح الحوثي وتحاصره في أول نقطة تحرك منها، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي تحركت من صعدة بدباباتها إلى همدان لتحاصر صنعاء، متسائلاً: كيف سمحت لها الدولة بالوصول إلى هذه النقطة وتحاصر العاصمة؟، مؤكداً انه ينبغي أن يُسأل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الداخلية: كيف سمح بالتمدد العسكري لهذه الجماعة المسلحة؟..

وخاطب وزير الدفاع: اتقِ الله في هذا البلد وتعامل مع كل متمرد وكل حامل سلاح بغض النظر عن اسمه وعنوانه ورايته بقوة وبعنوان الدولة وليس بعنوان المفاوض الباحث عن مراضاه وتهدئة لفترة زمنية، لأن التهدئة لفترة زمنية لا تعالج الأمور ولكنها ربما تُؤجلها فقط . 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد