تمكنت وساطة قبلية أمس الأحد من رفع قطاع قبلي بين أبناء مديريتي "حراز" و"أرحب" على خط الحديدة - صنعاء والذي دام لأكثر من أربعة أشهر إثر مقتل أحد أهالي "حراز" بمديرية أرحب عن طريق الخطأ.

وفي تصريح صحفي أكد الشيخ عبدالله ناجي أحمد الشندقي، رئيس لجنة الوساطة، وأحد مشائخ خولان "أنه وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، لحل الخلافات القبلية العالقة قد تم الإفراج عن أكثر من 20 ناقلة وقود ومركبات أخرى كانت محتجزة في منطقة حراز جراء ذلك الخلاف".

وأوضح الشندقي "أن لجنة الوساطة قامت بتحكيم أولياء الدم بحوالي 26 بندقاً وأنها في طريقها لإنهاء القضية من جذورها خلال الأيام القليلة القادمة", مشيداً بجهود مشائخ قبائل أرحب وحراز في حل الخلاف ونزع فتيل التوتر والمقاربة بين وجهات نظر طرفي النزاع وصولاً إلى حلول مرضية للجميع.

من جانبه ثمن الشيخ/محمد عبد الله عمر -أحد مشائخ مديرية حراز- الدور الكبير والجهود الحثيثة التي بذلتها لجنة الوساطة في وضع الحلول والمعالجات الناجعة لما من شأنه إنهاء الخلاف الذي ظلت الجهات المعنية عاجزة عن حسمه طيلة الفترة السابقة.

إلى ذلك حملت مصادر مقربة من أولياء الدم محافظ صنعاء والأجهزة الأمنية بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن تفاقم المشكلة، مؤكدين بأن التجاهل المتعمد من قبل الجهات المعنية لقضيتهم هو من اضطرهم إلى القطاع القبلي واحتجاز عدد من الناقلات المحسوبة على الطرف الآخر.