أكدت مصادر محلية متطابقة في عزلة الراية ومنطقتي قهال والحايط بمديرية عيال سريح شرق محافظة عمران أن مسلحي مليشيا جماعة الحوثي- التي تخيم في الظهرة بجامعة عمران - قد قامت باستباحة غير مسبوقة للحرم الجامعي بعد أن حولوا حرم الجامعة وبعض مبانيها ومنشآتها إلى "زرايب" للثيران والكباش والتيوس التي وصلت إلى المسلحين يوم أمس من محافظة صعدة.
وأوضحت المصادر أن عشرات الرؤوس من الثيران والكباش والتيوس قد وصلت إلى منطقة الجامعة الجديدة بعمران بمعية موكب يضم نحو خمسين سيارة على متنها عشرات المسلحين بالإضافة إلى الأغنام والأبقار التي قدمت معهم من مديرية الصفراء وقبائل همدان بن زيد من محافظة صعدة لتعزيز مسلحي الحوثي المتواجدين في المنطقة
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي بمخيم الظهرة بحي الجامعة الجديدة في قهال قد قاموا بإيواء الحيوانات من الأبقار والأغنام في الحرم الجامعي وبعددٍ من المباني والمنشآت الحديثة التي لم يتم افتتاح بعضها حتى اليوم كما في كلية المجتمع وأن مباني ومنشآت الجامعة وقاعاتها الدراسية وحجرات المعامل والدكاترة قد تحولت إلى زرايب تسكنها تلك الحيوانات التي تم إهداؤها لمسلحي الحوثي المعتصمين في المخيم
وأضافت المصادر إلى أن عشرات الرؤوس الأخرى من الأبقار والأغنام- التي كانت قد وصلت من صعدة إلى مخيم بئر عائض لمسلحي الحوثي- قد تم نقلها هي الأخرى إلى منطقة الجامعة والتي تبعد نحو 5 كيلو متر عن بئر عائض لإيوائها هي الأخرى في الجامعة ما يعد كارثة غير مسبوقة وجريمة لم يسبق لها نظير أن تتحول الجامعات ومبانيها ومنشآتها والتي لم يتم افتتاح بعضها إلى زرايب للأبقار والأغنام والماعز التي يرسلها الحوثي من صعدة لتغذية مسلحيه المرابطين على مداخل مدينة عمران منذ نحو شهرين وسط استفحال السيطرة الحوثية على تلك المناطق بقوة السلاح مع اشتداد أزمات انقطاع التيار الكهربائي والمشتقات النفطية التي تعاني منها عمران منذ نحو أسبوعين في حين يمتلك مسلحي الحوثي سوقاً سوداء خاصة بهم..
إلى ذلك قالت مصادر محلية في عمران أن مسلحي الحوثي يستمرون في تعزيز مواقعهم على مداخل المدينة وأنهم قد استقبلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية نحو 100 سيارة وطقم مسلح قدمت من صعدة ومناطق أخرى كما وصلتهم إمدادات غذائية غير مسبوقة بما فيها سيارات تحمل التمر والدقيق بالإضافة إلى وصول الذبائح من الأبقار والأغنام والتيوس التي إيوائها بالحرم الجامعي بعمران وسط صمت مطبق للدولة والأجهزة الرسمية عن الممارسات الحوثية وأمام مؤشرات تدل على التصعيد الحوثي وعلى استمرار الإرهاب والقمع الذي تمارسه كل المليشيات في المنطقة.
