أكدت مصادر عسكرية لـ "أخبار اليوم" أن وزير الدفاع عمل- على مدى العامين الماضيين ولا زال حتى اليوم- بتحويل عدد كبير من الضباط والجنود التابعين لوزارة الدفاع إلى الألوية المرابطة في محافظة صعدة بطلب من قيادة جماعة الحوثي المسلحة.
وذكرت المصادر أن وزير الدفاع وجه- قبل نحو عامين- بنقل وتحويل عدد من الضباط والجنود المنتمين لجماعة الحوثي المسلحة وهم من منتسبي الجيش, إلى جميع الوحدات والألوية والموجودة في صعدة بناءً على كشوفات تقدمت بها قيادات جماعة الحوثي وضمت عددا كبيرا من الضباط والجنود التابعين للحوثي من مختلف وحدات الجيش.. وبناءً على هذه الكشوفات وجه وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد بنقل وتحويل هؤلاء الضباط والجنود التابعين لجماعة الحوثي إلى الألوية والوحدات العسكرية المرابطة في محور صعدة ونقل تعزيزاتهم المالية وجميع الاعتمادات الخاصة بهم إلى تلك الألوية.
المصادر ذاتها أكدت أن معظم من تم تحويلهم من قبل وزير الدفاع بناءً على طلب الحوثي من جنود وضباط لا يعملون في الألوية والوحدات العسكرية التي تم نقلهم إليها وإنما يعملون كمليشيا مسلحة تابعة لجماعة ويتولى عدد من الضباط- الذين تم نقلهم- عمليات التدريب داخل معسكرات تدريب جماعة الحوثي في مناطق مختلفة بصعدة وسفيان.
وفي هذا السياق استغرب مراقبون سياسيون قيام وزير الدفاع بهذا الأمر وتحويل عدد من الضباط والجنود من منتسبي الجيش إلى عناصر مليشيا مسلحة تابعة لجماعة الحوثي وذلك من خلال نقلهم بحسب الكشوفات التي تقدمت بها القيادة الميدانية لجماعة الحوثي, معتبرين هذه الخطوة كانت بمثابة محاصرة ألوية الجيش والمعسكرات المرابطة في صعدة من الداخل من خلال رفدها بعناصر تؤمن بالولاء لجماعة الحوثي وليس للوطن أو المؤسسة العسكرية. كما اعتبروها خطوة أولى لإسقاط الوحدات المرابطة في صعدة لسيطرة جماعة الحوثي.
