شهدت مدينة المعلا بمحافظة عدن- أمس- مهرجانا جماهيرا حاشدا شارك فيه المئات من أبناء المحافظات الجنوبية وذلك إحياء لذكرى حرب صيف 94م ..

 ونظم أنصار الحراك الجنوبي, المهرجان في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بتطويق ساحة العروض بخور مكسر ومنع إقامة الفعالية بالساحة..

واحتشد المئات وسط شارع الشهيد مدرم بالمعلا في الذكرى الـ20 لحرب 94 وهم يرددون هتافات (من عدن لا حضرموت ننتصر أو نموت).

ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام اليمن الجنوبي وصور شهدائهم, مرددين هتافات مناوئة للنظام ومطالبين بسحب ما وصفوه بالتواجد الشمالي من الجنوب.

وشارك في المهرجان عدد من قيادات الحراك وصدر عن الفعاليتين التي أقيمتا في المكلا وعدن بيان سياسي موحد, أكدوا فيه على تحقيق الاستقلال الناجز وتجذير هويتهم الجنوبية العربية وتمكين الجنوبيين من بناء دولتهم الفيدرالية الجديدة التي تحترم خصوصيات كل منطق الجنوبية.

وجدد المشاركون رفضهم لمخرجات وتقسيم الجنوب إلى إقليمين يمنيين، مشيرين إلى أنه لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل وأن شباب الجنوب بصدورهم العارية سيفشلون، كل المؤامرات الهادفة لفرض المشاريع التي وصفها البيان بالهزيلة.

وخاطب المشاركون- في بيانهم- دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة, بالقول إن شعبنا الجنوبي لا يزال يتوقع موقفاً إيجابياً من أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو قضيته العادلة وحقوقه المشروعة في التحرر وتحقيق الاستقلال والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية الجديدة.

 وحمل المشاركون- في بيانهم- المجتمعين الإقليمي والدولي المسئولية إزاء صمتهم تجاه المجازر التي يمارسها النظام اليمني على شعب الجنوب من خلال حملاته العسكرية في كافة محافظات الجنوب ضد شعب الجنوب.

 وحملوا أيضاً الهيئات الدولية وفي المقدمة منها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الشعوب المقهورة، المسئولية عن كل ما ترتكب من جرائم ومجازر في الجنوب، داعين الهيئات والمنظمات للقيام بمسئولياتها، وتوفير الحماية الدولية لشعب الجنوب وإرسال بعثات دولية لتقصي حقائق الرفض الشعبي الجنوبي لمشاريع النظام سيئة الصيت.

 من جانبه أصدر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب بيانا حيا فيه الجماهير المشاركة في الفعالية بمدينة المعلا بمحافظة عدن.

وأكد المجلس أن شعب الجنوب لن يتراجع أو يقبل إلا بتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي المستقلة، يشارك في بنائها وصيانتها وحمياتها كل الطيف الجنوبي بتياراته وقياداته السياسية والاجتماعية التي تقف صامدة وتقدم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال حسب تعبير البيان.

وأهاب البيان بكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج داعيا إياهم إلى مزيد من الصمود والعزم وعدم الالتفات إلى ما يجري من محاولات بائسة للنظام للنيل من عزيمة شباب وأبناء الجنوب..

وناشد البيان الأشقاء في الخليج العربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى نصرة شعب الجنوب وقضيته العادلة والقيام بواجبهم الديني والإنساني والأخلاقي، وحماية شعب الجنوب مما وصفوها بجرائم النظام ومساعدته على نيل حقه المشروع في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية المستقلة،.

 وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس إلى تقديم المساعدة لشعب الجنوب من خلال رصد انتهاكات السلطات وارتكابها جرائم ضد الإنسانية، والتحقيق مع من وصفوه بحاكم عدن وحيد رشيد و قائد القوات الخاصة واعتبروهما مسؤولين مباشرين عن قتل الأبرياء من أبناء شعب الجنوب في العاصمة عدن في الفعاليات السلمية المختلفة واقتحام الساحات والمنازل وقتل الشباب فيها مؤكدين على تقديمهما لمحاكمات دولية.

كما دعا البيان الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة القيام بمسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا الجنوبي، وإرسال لجنة تقصي الحقائق إلى ما اطلقوا عليه الجنوب العربي وعدم الاكتفاء بالتقارير المقدمة من مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن السيد جمال بن عمر، الذي أصبح واضحا أن عمله فقط في إطار (ج.ع.ي)ولم يعير قضية شعب الجنوب وما يتعرض له أي اهتمام، والذي كان واضحا من حديثه بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير في الـ24/4/2014 حسب البيان.