الاندبندنت: الضربات الأخيرة قتلت 68 شخصاً وتسببت بـ4 اغتيالات انتقامية..

خبير أميركي: الطائرات الأميركية تزعزع استقرار اليمن وتقوض مخرجات الحوار وتدمر السكان وترعبهم

2014-04-28 07:00:21 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

اعتبر مايكل شانك- المدير المساعد للشؤون القانونية في لجنة أصدقاء التشريع الوطني وهيئة التدريس في جامعة جورج ميسون لتحليل النزاعات وحلها- اعتبر القصف الأميركي المستمر والضربات العشوائية التي تنفذها الطائرات الأميركية على المناطق الريفية اليمنية سيساعد- بشكل كبير- على زعزعة استقرار اليمن- البلد الفقير- ويقوض الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من خلال الانتخابات وصياغة الدستور لإعادة لم شمل اليمنيين, ويدمر السكان المحليين..

وأشار- في مقال له بعنوان بـ" لماذا أنا ذاهب إلى اليمن؟ لماذا سأتوجه إلى اليمن؟"- أشار إلى أن 92% من السكان يعانون بالفعل اضطرابات ما بعد الصدمة والإجهاد جراء ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار.. وقال إن هذا التدمير سيجعل أميركا تغادر هذا البلد! فلا تمتلك إدارة البيت الأبيض لا عقول ولا قلوب, حيث أن 92% من اليمنيين لديهم اضطرابات ما بعد الصدمة وكل ذلك بفضل ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار.

وقال مايكل شانك- الذي يعتزم زيارة اليمن هذا الشهر- قال إن العدوان الأميركي يعد ترويعاً ويسبب الصدمات النفسية، ويحول المشاعر السابقة المؤيدة للولايات المتحدة إلى النقد اللاذع المناهض لأميركا.

وأضاف: إذا كان الغرب يريد أن يتحالف مع اليمن، فينبغي أن يساعده في رفع ما يقارب من مستوى 55% من سكانها فوق خط الفقر، أو تزويد الطعام إلى ما يقارب من 45 % من الذين يعيشون ويعانون من انعدام الأمن الغذائي (الناس الذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية)، وأن يضمن أن لا يكون هذا البلد هو الأول الذي عاصمته مهددة بالجفاف ومن نفاذ المخزون المائي.. فعلى سبيل المثال, العاصمة صنعاء ستنفذ منها المياه في غضون السنوات القليلة القادمة, هذا ممكن جداً! فإذا لم يأخذ المجتمع الدولي هذه المشكلة على عاتقه على محمل الجد, فان عدم الاستقرار سيكون بعيداً عن القتال المستقبلي على الموارد المحدودة.

وقال إن أميركا- إذا كانت فعلاً معنية بالحد من العنف في اليمن- فيجب عليها القيام بواجبها على أكمل وجه في فهم ما هي أسباب الاضطرابات الحالية, مردفا: لا يجب أن تكون اليمن هي أفغانستان الثانية وهذا قد أكدته واشنطن من قبل! لكن لمنع حدوث ذلك يتطلب التزاماً دولياً لرفع هذا البلد عالياً, بعيداً عن ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار, وحل المشاكل الملحة والعالقة على أرض الواقع خاصة تلك التي تتعلق بمشاكل المياه والطاقة والفقر المدقع والبطالة وتزايد انعدام الأمن الغذائي.

 وحتى يحدث ذلك, أنا وآخرون سنعمل جاهدين في الجانب السياسي حتى يهتم صناع القرار في واشنطن بشكل كاف لتغيير مسار هذا البلد, وتقديم دعم حقيقي لهذا البلد, وذلك بحل مشاكله العالقة قبل أن تنضب مياه صنعاء!. انتظرني في مقالات إضافية بعد قضاء المزيد من الوقت في اليمن, ورصد المشاكل الملحة على أرض الواقع.

وفي السياق قال تقرير- نشرته صحيفة اندبندنت البريطانية- إن ضربات الطائرات بدون طيار التي استهدفت مقاتلي تنظيم القاعدة باليمن, فيما يبدو إنها عمليات انتقام حين قتل مسلحون يستقلون دراجات نارية في العاصمة صنعاء أربعة ضباط أمن رفيعي المستوى.

وأشارت إلى حملة القصف المكثف التي اشتركت فيها طائرات بدون طيار أميركية وقوات يمنية أسفرت عن مقتل 68 شخصاً في عملية استمرت ثلاثة أيام ضد مشتبهين بانتمائهم إلى القاعدة في جنوب اليمن.

وقال مسئولون إن 65 متشدداً كانوا من بين القتلى, إضافة إلى ثلاثة مدنيين وهناك تفسير أكثر احتمالاً في أن حملة الطائرات بدون طيار هناك هي أكثر سهولة لأن الحكومة اليمنية تدعم هجماتها، فيما قالت الحكومة اليمنية إن الضربات في يوم واحد قتلت 55 متشدداً على الأقل، على الرغم من أن آخرين أعطوا أرقاما أعلى، بينهم ثلاث شخصيات بارزة في القاعدة- وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين المحليين يشككون في فعالية ضربات الطائرات بدون طيار على المدى الطويل وقالت إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تجد سهولة في العمل في اليمن، التي هي أكبر من ولاية كاليفورنيا ويبلغ عدد سكانها 25 مليونا ولها شبكات تهريب متطورة للأسلحة والمخدرات والبشر. وتهيمن القبائل على النظام السياسي في البلاد.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن ضربات الطائرات بدون طيار كانت موجهة إلى إحدى قواعد القاعدة في جنوب اليمن التي قيل إنها تحتوي على ميدان تدريب ومخازن للأسلحة وللمواد الغذائية وسيارات.

ووفقا لزعماء قبليين في المنطقة، فقد شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من السيارات التي ضربتها الطائرات بدون طيار في نهاية الأسبوع.. ميدان التدريب- الذي تم مهاجمته- يقع في وادي جبلي نائي يسمى وادي الخيالة في منطقة المحفد الوعرة على الحدود بين أبين ومحافظتي شبوة والبيضاء.

وقال مسئول يمني إن غارة لطائرة بدون طيار مساء الأحد قتلت ثلاثة متشددين أحدهم قد يكون قائدا بارزا، عندما ضرب صاروخ سيارة في طريق وعرة في محافظة شبوة الجنوبية. وأكد شهود عيان أن السيارة تدمرت وقالوا إنهم رأوا أشلاء ثلاثة أشخاص, وقالوا إنه بعد وقت قصير من الهجوم وصلت قوات خاصة في طائرة هليكوبتر مجهولة لانتشال الجثث.

ولفتت إلى أن الطائرات بدون طيار هي غالبا وسيلة ناجحة في ضرب السيارات الموجودة في الأودية الجبلية, لكن هناك شكوكا حول أهمية الأفراد الذين يُقتلون وأحياناً يكون القتلى من المدنيين الأبرياء.

ونقلت الأندبندنت عن المحلل السياسي عبد الغني الإرياني " إن هناك زيادة حادة في عدد عناصر القاعدة من عدة مئات عندما بدأت حملة الطائرات بدون طيار في عام 2003 إلى عدة آلاف حاليا، مشيرا إلى أن هناك أسبابا كثيرة لزيادة عدد أعضاء القاعدة، لكن لا يمكننا استبعاد أن استخدام الطائرات بدون طيار وردة الفعل الشعبية زادت من فرص التجنيد في القاعدة".

وعلقت الصحيفة أن الحكومة اليمنية استخدمت تقليديا التهديد المفترض من القاعدة للحصول على دعم من الولايات المتحدة. وقال مسؤول يمني إن الحكومة لديها "معلومات بأن القاعدة تخطط لتنفيذ هجمات فضلا عن استهداف المصالح الأجنبية في اليمن".

ويُقال إن طائرة ميج 29 تابعة للحكومة اليمنية قد شاركت في الغارات على معسكرات المتشددين, لكن حتى لو كان بعض قادة القاعدة لقوا حتفهم، من غير المرجح أن ذلك سيضعف القاعدة بشكل دائم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد