بدأت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن منذ عصر أمس بالانتشار في ساحة العروض بمديرية خور مكسر وذلك في سياق إفشال إقامة فعالية 27 أبريل التي يعتزم الحراك الجنوبي إقامتها غداً في ساحة العروض.
وقد شوهد في ساحة العروض عدد من الأطقم العسكرية التابعة لقوات مكافحة الشغب بالإضافة الى سيارات الاسعاف.
ويأتي الانتشار الأمني في ساحة العروض بموجب بيان اللجنة الأمنية بالمحافظة أكد على منع إقامة أي فعالية في ساحة العروض بمدينة خور مكسر وذلك لدوافع أمنية وقال إنه سيتم السماح لإقامة الفعالية السلمية للحراك في ساحة الهاشمي أو ملعب 22 مايو مع توفير الحماية الأمنية الكافية لهم - وفقاً للبيان.
إلى ذلك أعلنت اللجنة التحضيرية لفعالية ذكرى 27 أبريل, أن هناك فعالية حاشدة ستقام عصر غداً في منطقة القلوعة بمديرية خورمكسر وأن فعالية للحراك ستقام صباح الأحد في الشارع الرئيسي بالمعلا ومن ثم الانتقال الى ساحة العروض بمديرية خور مكسر.
وقال أحمد سالم فضل الناطق الرسمي للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب "اخبار اليوم "انه من حق الجنوبيين إقامة فعالياتهم السلمية في أي شبر أو ساحة بالجنوب للمطالبة بحقوقهم وبغية إيصال رسالتهم برفض اجتياح الجنوب, معبّراً عن استنكاره الشديد لبيان اللجنة الأمنية بشأن منع الفعالية إقامتها في ساحة العروض.
وأكد أن ذلك المنع ليس له مبرر, متسائلاً: أين هي المنشآت في ساحة العروض حتى تبرر اللجنة الأمنية منع الفعالية ؟ مؤكدا أن كافة الفعاليات التي نُظمت بالحراك تنتهي بالسلام دون أن يكون هناك أي خلل أمني وذلك كون شعب الجنوب مثقفاً وينبذ كافة مظاهر العنف أياً كان مصدرها ,معتبراً منع الأمن إقامة الفعالية بساحة العروض بأنه تعطي دافعاً لأبناء الجنوب التمسك بحقهم في استعادة أرضهم.
وأضاف: هناك مفارقات غريبة تنتهجها الحكومة اليمنية ، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تفرط فيه الحكومة بسيادتها للأمريكان يطاردون عناصر القاعدة ويستهدفون المدنيين ومواكب الاعراس, تقوم الأجهزة الأمنية بتحويل ساحة العروض الى ثكنة عسكرية لمواجهة تظاهرة احتجاجية, مؤكداً تمسك الحراك بإقامة فعالياته في أي مربع أو شبر بالجنوب شرعاً وقانوناً ــ حد قوله.
واختتم تصريحه بالقول: إن فعالية غد تهدف إلى إيصال رسالة, للعالم بأن الوحدة قد انتهت عقب اجتياح الجنوب في 94م, لافتاً إلى أن هناك بياناً موحداً سيصدر عن الفعاليتين في عدن والمكلا.
من جانبه قال الدكتور- عبدالحميد شكري- رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب- مخرجات مؤتمر الحوار خلقت أزمة في الجنوب من خلال تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وظهور أزمات مختلفة.
وقال شكري في رسالة- وجهها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها: إنه بعد انتهاء مؤتمر الحوار الذي قال إنه لم يخرج بحلول مُرضية لشعب الجنوب .. تصاعدت أعمال العنف والقتل من قبل النظام ضد شعب الجنوب ما أدى إلى سقوط أبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في الضالع وعدن وحضرموت.
وطالب شكري مجلس الأمن بالتدخل لإنقاذ الجنوب، وقال في الرسالة: نناشد مجلسكم الموقر تدخلكم لإقرار الحق والعدل وإنصاف شعب الجنوب العربي "الذي يتعرض لشتى صنوف الأذى من قتل, وجرح, وقمع, واعتقالات تعسفية, ونهب لثرواته لا حدود لها, مشيراً إلى أن استعادة دولة الجنوب سيكون عاملاً فاعلاً في ضبط الأمن والاستقرار بالمنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين..
كما ستكون دولة الجنوب العربي عضواً نافعاً وفعالاً في الأسرة الدولية 'وحافظاً أميناً لمصالح مختلف الأطراف الدولية على قاعدة تبادل المصالح والمنافع.
