فيما رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, يحتفي بنجاح الحوار في العاصمة صنعاء دشن جناح- علي سالم البيض المسلح أمس بمحافظة الضالع ما أسموه بالمقاومة المسلحة.
وشهدت العديد من المدن والبلدات الجنوبية صباح أمس الخميس فعاليات احتجاجية أقامها أنصار الحراك الجنوبي إحياءً ليوم المعتقل الجنوبي الذي درج أنصار الحراك إحياءه كل يوم خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن معتقلين من نشطاء في الحراك.
وتنوعت الفعاليات الاحتجاجية للحراك يوم أمس بين المسيرات والمهرجانات والعصيان المدني، ففي محافظة حضرموت شهدت مدينة المكلا التي تعد واحدة من أكبر المدن التجارية ومدن أخرى من ساحل ووادي حضرموت عصياناً مدنياً شاملاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً استجابة لدعوة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب في محافظة حضرموت .
وخلال فترة العصيان المدني أغلقت الدوائر الحكومية وتوقفت الحركة التجارية في مناطق العصيان ولم تسجل أي حالات إطلاق نار من قبل قوات الجيش.
ويدخل العصيان المدني الذي يُنفذ في مدن حضرموت أسبوعه الثاني منذ لقاء وادي العين الذي نص على جعل كل يوم خميس من كل أسبوع يوم عصيان مدني شامل تشل فيه كل مظاهر الحياة عدا الصحة وطوارئ الخدمات كالكهرباء والمياه .
وعلى صعيد متصل أعلنت مجالس الثورة السلمية لتحرير الجنوب بمديريات محافظة حضرموت -ماعدا مدينة المكلا- تنفيذ عصيان مدني شامل وإغلاق لكافة مرافق ومؤسسات الدولة باستثناء طوارئ الخدمات صباح يوم الأحد 27 أبريل من
الساعة 6 صباحاً وحتى 12 ظهراً إحياءً لما يطلق عليها الحراك ذكرى إعلان الحرب على الجنوب.
وفي محافظة شبوة خرج أنصار الحراك في مدينة عتق وغيرها من المدن بمسيرات طالب المشاركون فيها بمغادرة من وصفوه بـ(الاحتلال) من الجنوب وطالبوا باستقلال الجنوب ورفض كافة المشاريع المنتقصة وأكدوا على مواصلة النضال السلمي..
كما أعلنوا بأنهم سيتصدون لكل المشاريع التي يحاول النظام تمريرها على الجنوبيين ومنها التعداد السكاني والاستفتاء على الدستور والانتخابات وغيرها، مؤكدين الزحف وبقوة للمشاركة في مليونية يوم الـ 27 من أبريل للتأكيد على مطالبهم في رفض مخرجات الحوار .
محافظة أبين هي الأخرى شهدت مسيرات جماهيرية في مديريات ومدن زنجبار ومكيراس وباتيس وغيرها رفع المشاركون خلالها أعلام الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين الجنوبيين، والشعارات التي تطالب باستعادة دولة الجنوب ورفض مخرجات مؤتمر الحوار.
وفي محافظة لحج أحتشد أنصار الحراك من أبناء مدينة الحوطة وكذلك مديريات ردفان ويافع والمسيمير وغيرها في مسيرات جددوا رفضهم لمشاريع تقسيم الجنوب والتصدي لها، كما جددوا الدعوة للزحف صوب عدن والمكلا للمشاركة في إحياء ذكرى إعلان الحرب على الجنوب.
وفي محافظة الضالع احتشد زخم غفير من أبناء الجنوب صباح أمس الخميس في منطقة زبيد لإحياء الذكرى المئوية لاستشهاد الناشط- بركان محمد مانع والذكرى الأربعينية لرحيل المناضل الفقيد- صالح حسن صلحي .
واحتفل الحراك بمحافظة الضالع يوم أمس بمرور 100 يوماً على استشهاد بركان محمد مانع وكذا الشهيد صلحي .
وفي ختام الحفل أصدرت ما تسمى المقاومة الشعبية الجنوبية بياناً تلاه شاب يرتدي القناع الأسود وتوعدوا البيان وحدات الجيش اليمني بمعاودة المقاومة وذلك نتيجة أعمال القتل التي تمارس بحق الجنوبين.
وأكدوا في بيانهم بأن المقاومة الجنوبية باتت ضرورة ملحة وأنه لا بد من تشكيل كتائب عسكرية مسلحة للتصدي لأعمال القتل التي تطال الجنوبيين المدنيين خلال مشاركتهم في التظاهرات.
وألقى كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية- منصور زيد أمين عام اتحاد شباب الجنوب دعا فيها لاستشعار الخطر وتغليب مصلحة الجنوب على مصلحة الذات مؤكداً العزم على مواصلة الطريق الذي بدؤه حتى التحرير والاستقلال .
وفي كلمة أسرة الشهيد- بركان أكد ابن الشهيد- خالد بركان أن المقاومة الجنوبية وجدت كضرورة ملحة للدفاع عن الأرض والعرض والدم.